“القديس يوسف” تُطلق حملة “ضد الفساد” لغدٍ أفضل

“ضد الفساد” عنوان الحملة الوطنية التي أطلقتها جامعة القديس يوسف (USJ) و ALDIC (الجمعية اللبنانية لحقوق ومصالح المكلفين) خلال مؤتمر صحافي عقد أمس في اليوم العالمي لمكافحة الفساد.

يتمّ تمويل الحملة من قبل الاتحاد الأوروبي وتندرج ضمن ACT – مشروع مكافحة الفساد والشفافية، الذي تنفذه مؤسسة خبراء فرنسا (Expertise France). وستجمع بين المجتمع المدني اللبناني والقطاع الخاص والأفراد الذين يشغلون مناصب عامةً لمكافحة الفساد وضمان الشفافية والوصول إلى المعلومات.

يتمثل الهدف النهائي لهذه الجهود المشتركة في خلق حركة مناهضة للفساد وظروف سوق عادلة ومتساوية لجميع الجهات الفاعلة والقضاء على إغراءات الفساد للجميع.

وتركز الحملة على مشاركة الشباب كعامل رئيسي في التغيير. تمّ تدريب طلاب من جامعة القديس يوسف (USJ) بشكل مكثّف لقيادة أنشطة الحملة، وسيشكلون جزءاً لا يتجزأ من الأنشطة التالية:

• توقيع إعلان مكافحة الفساد الذي وضعه الخبراء (متاح على www.dodelfasad.com). سيقوم طلاب جامعة القديس يوسف (USJ) بزيارة العديد من الشخصيات والمنظمات العامة لإقناعهم بالتوقيع على الإعلان.

• حملة تواصل وطنية لحث المواطنين على التوقيع على الإعلان.

• تنظيم حملات ميدانية أمام مباني الإدارات العامة للسماح للطلاب بلقاء المواطنين وإجراء مناقشات معهم.

• مؤتمرات في الجامعات الكبرى يشارك فيها الشباب من جميع أنحاء لبنان.

• إطلاق برنامج تعليمي تثقيفي حول مكافحة الفساد موجه للقطاع الخاص.

• مخيمات تدريبية لطلاب المدارس.

تمّ عقد مؤتمر صحافي لإطلاق الحملة في جامعة القديس يوسف وقدّمه الأب د. سليم دكاش، رئيس الجامعة، ورئيس قسم العمليات في بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان راين نيلاند، ومؤسسة خبراء فرنسا ليلي فورمايلوني، ورئيس ALDIC (الجمعية اللبنانية لحقوق ومصالح المكلفين) كريم ضاهر.

وقال الأب دكاش أنه “مع هذا المشروع، تريد جامعة القديس يوسف إطلاق حركة واسعة لمحاربة الفساد، إنها طريقتنا للمشاركة في تعافي بلدنا، ولا يمكن أن يأتي هذا التعافي إلا من القاعدة إلى القمة. سيلعب طلاب جامعة القديس يوسف دوراً مهماً في تحقيق أهدافنا”.

وشدّد راين نيلاند على أنه “من الضروري أن يتخطى لبنان هذه الأزمة الصعبة من خلال الضغط وتنفيذ إصلاحات ذات مصداقية. إن المشاركة النشطة للطلاب والأفراد ومنظمات المجتمع المدني في مكافحة الفساد أمرٌ أساسيٌ لتعبئة الالتزام المستمر ببناء مستقبل لا تكون فيه الممارسات الفاسدة جزءاً من نمط الحياة الطبيعي.”

وقالت ليلي فورمالوني من مؤسسة خبراء فرنسا: “إن حملة “ضد الفساد” هي دعوة للعمل، وللمطالبة بالمساءلة بشكل جماعي، بغض النظر عن الآراء السياسية أو الأعمار أو الخلفيات الاجتماعية، إنها التزامٌ بلبنان أفضل ورهانٌ على المستقبل”.

واعتبر ضاهر أن “المشروع هو تنفيذٌ عمليٌ لشعار مكافحة الفساد من خلال حملة شبابية مؤهلة ومتحمسة من أجل غدٍ أفضل”.

ويهدف مشروع القانون من خلال حملة التوعية هذه إلى زيادة وعي الجمهور ومستخدمي الخدمات العامة بقضايا الشفافية ومحاربة الفساد، وإلى المساعدة في إعادة الثقة بين المواطنين اللبنانيين وإداراتهم العامة. هذا المشروع يعالج قضايا الفساد والشفافية من خلال تحسين الحكم الرشيد في لبنان.