رينو تعيد هيكلة عملياتها بشطب ألفي وظيفة بحلول 2024

كشفت شركة رينو الفرنسية لتصنيع السيارات أنها تعتزم شطب ألفي وظيفة إضافية مع اتجاهها لتصنيع تسعة طرازات جديدة في فرنسا، في الوقت الذي تسعى فيه لإعادة هيكلة عملياتها في البلاد والاتجاه نحو تصنيع السيارات الكهربائية. وذكرت الشركة في بيان أنها تجري حاليا محادثات مع النقابات الفرنسية للاستغناء عن 1600 وظيفة في قطاع الهندسة، فضلا عن 400 وظيفة مساعدة، خلال الفترة ما بين عامي 2022 و2024. وأشارت إلى أنها ستقوم خلال نفس الفترة بتوظيف 2500 شخص في مجالات من بينها علوم البيانات وكيمياء البطاريات.

وكانت الشركة الفرنسية قد أعلنت العام الماضي اعتزامها شطب نحو 14.6 ألف وظيفة في مختلف أنحاء العالم، من بينها 4600 في فرنسا بعد تراجع نشاطها بسبب الأزمة الصحية وفقدان الرقائق الإلكترونية من الأسواق. وتخطط رينو وهي أحد أضلاع الثلاثة في تحالف يضم نيسان وميستوبيشي، لتصنيع تسع سيارات جديدة في فرنسا بحلول عام 2025، وسوف تكون معظمها سيارات كهربائية، وسوف يتم إنتاجها في مصنع بشمال البلاد.

ومن بين هذه السيارات الطرازات ميغان الجديدة ورينو 5 وكانغو، فضلا عن سيارة أخرى رياضية متعددة الاستخدامات لم تكشف الشركة عن تفاصيلها. وفي حين أن رينو عادت إلى تحقيق أرباح خلال النصف الأول من العام الجاري، بعدما تكبدت خسائر قياسية العام الماضي، إلا أن أزمة نقص أشباه الموصلات عرقلت الإنتاج في الشهور الأخيرة، وتسببت في إغلاق بعض مصانع الشركة.

ونجحت الشركة في التعافي من أزمة الجائحة مثل عدد من منافسيها الأوروبيين وفي مقدمتهم فولكسفاغن وستيلانتيس في ضوء اعتمادها على السوق الأوروبية، التي استعادت إنعاشها على مهل أكثر من الصين أو الولايات المتحدة. ومع ذلك، تعاني معظم الشركات الكبرى لصناعة السيارات من تراجع حاد في المبيعات في الأسواق الرئيسية، يتفاقم يوما بعد يوم بسبب حروب الرسوم التجارية بين الولايات المتحدة وكل من الصين والاتحاد الأوروبي واليابان والمكسيك، فضلا عن تقلص إمدادات أشباه الموصلات.

وفي يونيو 2019 انهارت محادثات اندماج فيات كرايسلر مع رينو بسبب هواجس الحكومة الفرنسية التي تملك حصة في الشركة الفرنسية، من أن يؤدي ذلك إلى تقليص الوظائف في وقت تغرق فيه شركات السيارات في أزمات وتحديات كبيرة تفاقم تراجع المبيعات. وكان الهدف من الخطوة آنذاك هو إنشاء أكبر شركة لصناعة السيارات بحلول 2022 عندما أعلنت رينو ونيسان موتور وميتسوبيشي خططها الاستراتيجية في سبتمبر 2017.

وفرضت التحديات التي تواجه هذا التحالف وضع خطة بديلة العام الماضي لإعادة هيكلة المجموعة بشكل جذري بعد أن عانت من ويلات فضيحة رئيس مجلس إدارتها السابق كارلوس غصن وعمقتها أزمة كورونا. وتشمل الخطوة شطب خمسة آلاف وظيفة في السنوات الثلاث المقبلة في مسعى لتوفير ملياري يورو من التكاليف.

مصدرالعرب اللندنية
المادة السابقةالترشيشي رفع مطالب زراعية إلى الحاج حسن
المقالة القادمةباصات نقل من فرنسا وبلجيكا…