سائقو السيارات العمومية في صيدا: “جعنا بدنا نعيش”

في ظلّ أزمة مزدوجة صحّية ومعيشية غير مسبوقة، يتدحرج الغضب الشعبي قطاعاً بعد آخر، وقد تصدّر المشهد الاحتجاجي في صيدا لليوم الرابع سائقو السيارات الذين شكوا من عدم تأمين كفاف يومهم مع عدم استثنائهم من حظر التجوّل والاقفال العام ومنعهم من العمل، وارتفاع اسعار قطع غيار سياراتهم وتحرير محاضر مخالفة بحقّ عدد منهم تثقل كاهلهم وقد وصلوا الى حافة الجوع.

في ساحة الثورة عند “تقاطع ايليا”، افترش السائقون الأرض، ركنوا سياراتهم جانباً، رفعوا صرختي غضب واحتجاج للمطالبة باعادة السماح لهم بالعمل الذي يقوم على “قوت لا يموت” و”كلّ يوم بيومه”، وسط إجراءات أمنية للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، ورفع عدد منهم محاضر مخالفة حرّرت بحقّهم لاسباب مختلفة.

احتجاج السائقين وروايات معاناة يومياتهم المتعدّدة مع عدم العمل والفقر، تلاقى مع ناشطين انضمّوا اليهم لدعمهم في تحقيق مطالبهم، عادت الساحة تنبض بهم رفضاً للإقفال من دون تأمين مساعدات إغاثية أو مالية تساعد العائلات الفقيرة والمتعفّفة على عبور “تسونامي” الوباء والغلاء وارتفاع الأسعار بأقلّ الخسائر الممكنة، في ظلّ مؤشرات سلبية على أنّ القادم اسوأ مع استمرار الخلافات السياسية والمراوحة في تشكيل الحكومة العتيدة.

 

للاطلاع على المقال كاملا: