أبو فاعور: لن يبقى قطاع صناعة الألبان والأجبان مهملاً وستخذ الاجراءات الكفيلة بحمايته ونموّه

عرض وزير الصناعة ​وائل أبو فاعور​مع وفد من المجلس اللبناني لمصنّعي الحليب ومشتقاته برئاسة جاك كلاسي أوضاع قطاع صناعة الألبان والاجبان في لبنان، والمشاكل التي تحدّ من نموّه وتعرّضه لمزيد من المنافسة الاغراقية. وأوضح أعضاء الوفد أن حجم الاستثمارات في هذا القطاع تفوق المليار دولار ويشغّل نحو مئة ألف عامل في مئة وخمسين مصنعاً مرخّصاً ومئة وخمسة وعشرين مؤسسة غير مرخّصة.
وأشار وفد المصنّعين إلى أن حجم الاستيراد من الألبان والاجبان يبلغ نحو ثماني مئة مليون دولار، فيما تغطّي المصانع اللبنانية نحو مئتي مليون دولار منها فقط، وهم قادرون على مضاعفة الإنتاج في حال تأمنّت لهم الحماية من خلال مكافحة الاغراق والتهريب والتهرّب الجمركي.
وشكى المصنّعون من استيراد أنواع من الالبان والاجبان يصنّع منها في لبنان، ولا تسمح البلدان المستورد منها بتصدير هذه المنتجات إليها حماية لصناعتها.
كما عدّدوا أبرز المشاكل ومن بينها تسويق المنتجات غير المعبّأة والموضّبة والتي لا تحمل علامات تجارية وغير المعروف مصدرها ولا مواصفاتها وبيعها في مراكز البيع الكبرى من سوبرماركت ومحال تجارية، وهي تشكّل منافسة كبيرة للعلامات التجارية اللبنانية التي تعمل ضمن القوانين والتراخيص النافذة.
فردَّ الوزير أبو فاعور أن صناعة الألبنان والاجبان أساسية ومهمّة جداً كونها تتقاطع مع الزراعة وتربية الأبقار، وهو معنيّ بحماية الانتاج المحلي. وشدّد على أن هذا القطاع لن يبقى متروكاً أو مهملاً وأنه سيلقى من قبله كلّ الاهتمام والرعاية من خلال سلسلة اجراءات وتدابير ستقوم بها الوزارة بالتنسيق مع الوزارات والإدارات المعنية الأخرى في سبيل المحافظة على تطويره وتحديثه وتكبير حجم أعماله.
وكشف ان وزارة الصناعة في صدد التحضير لمؤتمر وطني حول الصناعات الغذائية في نهاية الشهر المقبل برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، سيحمل نتائج ايجابية لهذا القطاع الذي تدخل صناعة الألبان والأجبان في نطاقه، مضيفاً أنه سبق للوزارة أن أطلقت مشروع منح “ختم الجودة” لمصانع الغذاء التي تستوفي الشروط والمواصفات الأمر الذي يعطيها المزيد من المصداقية ويساعدها على تسويق منتجاتها.