إلغاء الوظائف في أميركا يرتفع 231 % في 2020

ازدادت وتيرة إلغاء الوظائف في الولايات المتحدة حتى الآن هذا العام بنسبة 231 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في ظل الفوضى العارمة التي أثارها فيروس كورونا المستجد في الاقتصاد، حسبما أظهر تقرير جديد، اليوم (الخميس).

ورغم تباطؤ عمليات تسريح العمال المعلنة، فإن حجم إلغاء الوظائف التي أعلن عنها أصحاب العمل في الولايات المتحدة حتى أغسطس (آب) تجاوز الرقم القياسي السنوي المسجل لعام 2001 بكامله، وفقاً لشركة الاستشارات «تشالنجر غراي آند كريسماس».

وتعد هذه البيانات أحدث مؤشر على حالة التوظيف المروعة التي يواجهها الكثير من العمال الأميركيين في حين تسجل البلاد أسوأ حصيلة في العالم لتفشي فيروس كورونا.

وتسجل الولايات المتحدة 185752 وفاة من أصل 6 ملايين و115 ألف إصابة، وفقاً لآخر حصيلة أصدرتها جامعة جونز هوبكنز، أمس (الأربعاء).

وأعلن أصحاب العمل عن إلغاء نحو مليوني وظيفة هذا العام، وتم ذكر «كوفيد – 19» سبباً لإلغاء أكثر من نصفها، وقال النائب الأول لرئيس الشركة أندرو تشالنجر «كان قطاع النقل القطاع الأكبر لجهة إلغاء الوظائف الشهر الماضي، في وقت بدأت شركات الطيران في اتخاذ قرارات بشأن موظفيها عقب انخفاض حركة السفر والغموض بخصوص التدخل الفيدرالي». وتابع أن «عدداً متزايداً من الشركات التي كان لديها في البداية تخفيضات مؤقتة في الوظائف أو إجازات مؤقتة جعلتها الآن دائمة».

وذكر التقرير، أن شركات الطيران تضررت بشدة من تراجع الطلب على السفر بسبب الوباء؛ ما أدى إلى خسارة 131571 وظيفة في قطاع النقل هذا العام، بزيادة 500 في المائة عن 2019.

كان ذلك قبل إعلان شركة «يونايتد إيرلاينز»، الأربعاء، تسريح 16 ألف موظف آخر في أكتوبر (تشرين الأول).
من المقرر أن تعلن وزارة العمل، في وقت لاحق الخميس، عن عدد الطلبات الجديدة على مساعدات البطالة التي تم تقديمها الأسبوع الماضي، وهو مقياس شهد ارتفاعاً غير مسبوق بدءاً من شهر مارس (آذار) عندما بدأ إغلاق الاقتصاد لوقف تفشي الفيروس.

ولا يزال نحو 27 مليون شخص يتلقون شكلاً من أشكال المساعدة الحكومية للبطالة، وفقاً لأحدث بيانات وزارة العمل الأميركية.

وتلقي تقارير تشالنجر مزيداً من الضوء على حالة التوظيف القاتمة في أكبر اقتصاد في العالم، وسجل قطاع الترفيه والتسلية، مثل الحانات والمطاعم التي أُجبرت على الإغلاق بسبب تدابير التباعد الاجتماعي، ثاني أكبر عدد من عمليات التسريح المعلن عنها في أغسطس، وزيادة مدوية في إلغاء الوظائف بنسبة 8128 في المائة، مقارنة بالأشهر الثمانية الأولى من العام الماضي.

بدأت الولايات رفع قيود الإغلاق في محاولة لتنشيط الاقتصاد، وأشار التقرير إلى أن وتيرة تسريح العمال تتباطأ على الأرجح، حيث انخفض التسريح في أغسطس البالغ 115762 موظفاً بنسبة 56 في المائة عن يوليو (تموز).