اللبنانيون يفقدون الأمل: لا ثقة!

يعكس المسح الذي أجرته مؤسسة KAS PolDiMed عن الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية في مجموعة من الدول العربية من بينها لبنان، إنعدام ثقة اللبنانيين بواقع ومستقبل بلدهم الاقتصادي. ما يبدو على أنه طبيعي بسبب حدة الأزمة وغياب الحلول، يصبح أكثر خطورة مع فقدان 86 في المئة من المواطنين الامل بتحسينات كبيرة خلال الفترة القادمة. وعليه فان الاغلبية الساحقة من اللبنانيين لا يتوقعون أي تغيير جدي في الوضع الاقتصادي.

وأظهرت الدراسة أن أقل من 1 في المئة من اللبنانيين يتوقعون تحسّن الحالة الاقتصادية مقارنة بالاشهر الـ 12 الماضية. هذا الواقع دفع بـ 34 في المئة من اللبنانيين الى التفكير في الهجرة خلال العام الماضي مقارنة مع 26 في المئة من الاردنيين و16 في المئة من الجزائريين والليبيين، وذلك على الرغم من سوء الاوضاع في تلك الدول. وفي حين يشير معظم المرشحين الذين طالتهم الدراسة في مختلف الدول إلى ان الاسباب الاقتصادية هي السبب الاول للهجرة، فقد احتل لبنان المرتبة الاولى بنسبة 89 في المئة من المواطنين الذين اعربوا ان تفكيرهم بالهجرة هو لأسباب اقتصادية، مقابل 86 في المئة من الاردنيين و79 في المئة من التونسيين و64 في المئة من الليبيين والجزائريين و55 في المئة من المغربيين.