المستلزمات الطبيّة سلاح المستشفيات الخفي: استنفار لتلبية النداء

آلاف الغارات الإسرائيلية توقِع مئات القتلى وآلاف الجرحى في غضون 24 ساعة! منازل “على الأرض” قتلى في الشوارع… أما الجرحى فتوزّعوا على مستشفيات لبنان من جنوبه إلى شماله مروراً بالعاصمة وجبل لبنان وصولاً إلى البقاع.

جرحى بالآلاف في ساعات محدودة، استوعبتهم المستشفيات بإنسانيّة طبعت رسالتها وتوجّت حسّها الوطني، واستقبلهم الأطباء والممرّضون ببسالة طالما كلّلت أخلاقهم وأوقدت ضمائرهم لإنقاذ أرواح وضعها “القدَر” كما “القضاء” بين أيديهم…

أما المستلزمات الطبيّة فلم تتردّد شركات استيرادها عن تأمينها ولو باللحم الحيّ…

رئيسة نقابة مستورِدي الأجهزة والمستلزمات الطبيّة سلمى عاصي تُعلن عبر “المركزية” استنفار الشركات لتلبية احتياجات المستشفيات الطارئة…

وتقول في السياق: تكثّف منذ الأسبوع الفائت، التعاون والتنسيق بين النقابة والشركات المنضوية إليها، من أجل تأمين كل المستلزمات التي احتاجت إليها المستشفيات يوم الثلثاء والأربعاء حتى ساعات الليل… ولا نزال حتى اليوم في حالة تأهّب لتلبية أي احتياجات طارئة.

وتُضيف: في الأيام الأخيرة مع ارتفاع عدد الجرحى بشكل كبير في وقت قصير، استنفرت كل الشركات لتلبية كل مستشفى احتاج إلى أي مستلزم طبّي، وإن لم تستطع إحدى الشركات تأمينه فتعمد إلى التنسيق مع الشركات الأخرى لتلبيَته.

وتطمئن إلى أن “شركات مستورِدي المستلزمات الطبيّة لديها مخزون داخل المستشفيات وكذلك في الشركات، وطالما أن مطار بيروت الدولي ومرفأ بيروت مستمران في العمل، فستستمر الشركات في الاستيراد لتلبية أقله الكميات المطلوبة وفق جدول وزارة الصحة العامة”.

وليس بعيداً، تؤكد عاصي “التعاون الحثيث والقريب مع وزارة الصحة”، وتكشف أن “النقابة طلبت من الوزير فراس الأبيض ونقيب أطباء بيروت يوسف بخاش، تزويدها بلائحة مستلزمات محدّدة لعمليات معيّنة، لتلبية احتياجات العمليات الجراحية المتتالية في المرحلة المقبلة، كي تعمل على تأمين مستلزماتها”.