بعد الانتقال السريع من الاقتصاد الأبيض إلى الاسود … أين العقد الجديد بين الحاكم والمحكوم؟

مع كل خطوة جديدة يقدم عليها المسؤولون، يرتفع منسوب القناعة لدى اللبنانيين بانهم باتوا ضحية جهل يتحكّم بمصيرهم، فيما يتسابق القادة في العالم على خدمة شعبهم وحمايته عبر سنّ استراتيجيات متكاملة توّفق بين الصحة السليمة والاقتصاد المنتج بعيداً عن المهاترات السياسية والمصالح الفردية.

حتى اليوم، كل الملفات التي التقطتها السلطة السياسية اتسمت ادارتها بالفشل الذريع بعدما تم وضعها في حسابات ضيقّة لاتمثّل حاجات المواطنين الاساسية.

رئيس تجمع رجال وسيدات الاعمال اللبنانيين في العالم وعميد كلية ادارة الاعمال في جامعة القديس يوسف الدكتور فؤاد زمكحل يلفت الى ان الواقع يجعلنا غير متفائلين مع وجود هذه الطبقة الحاكمة التي اوصلنا افرادها الى القعر؛ بدءاً من الحرب في الداخل الى الفشل في إعادة بناء ​البنية التحتية​ ، وإرساء المؤسسات الموجودة وحتى في الحصول على الدعم الخارجي.

اما اليوم، في العام 2021، حان وقت اتخاذ القرارت الجريئة. الايجابية، لجهة تحقيق الدمج، دمج الشركات الخاصة وانخراطها ببعضها البعض. نحن محكومون اليوم بالعمل كجماعات صناعية وتجارية ومصرفية وفندقية… أو حتى توسيع الاعمال.لا يمكن الاستمرار كما في السابق. ما كان يُسمى نقاط قوة، أصبح اليوم ​نقاط ضعف​.

اما السلبية، وتتمحوّر باقفال بعض الشركات والانتقال الى الخارج. فهناك من قرّر الاستثمار في الداخل، وهناك في الجهة الموازية من قرر الانخراط في الدمج. فالجميع أجرى جردة حسابية وقّوم خسائره في ​القطاع الخاص​.

لقد نجح القطاع الخاص اللبناني في مقاومة كل الأزمات التي مرّت في لبنان والمنطقة والعالم، ونجح بجدارته في منافسة ​الشركات العالمية​، وصدّر معرفته ونجاحاته إلى الخارج. وهو يستطيع أن يكون قطاعاً منتجاً وجاذباً للإستثمارات الدولية، ولكنه اليوم لايمكنه البقاء رهينة لهذا الفشل غير المسؤول عنه.

اليوم، فيما الدولة تتسابق الى تسجيل الانجازات الوهمية غير عابئة بثورة الجياع ووجع المرضى وأهالي ضحايا الوباء تقف شاهدة على دق آخر مسمار في نعش ​الاقتصاد اللبناني​ .

 

للاطلاع على المقابلة كاملة:

http://www.eliktisad.com/news/show/464748