تجار بيروت يطالبون بمزاولة نشاطهم بدءاً من 8 شباط

طالبت “جمعية تجار بيروت” المسؤولين بصرف النظر نهائياً عن القرار المحتمل لتمديد الإقفال العام في المؤسسات والمحال التجارية. فهي الأقل تسبباً بالإزدحام أو المجاورة الإجتماعية وهي الأشد إلتزاماً بكل التدابير والبروتوكولات الوقائية. وذلك لأنه ينبغي إعادة الروح لما تبقى من نشاط إقتصادي وتحريك للدورة التجارية الحيوية للدولة والمجتمع”.

ويأتي ذلك كما أوضحت، مع العلم أن القطاع التجاري، المنكوب أصلاً والمتضرر أكثر من سواه، لم يكن يوماً مصدراً لإنتشار الوباء، لا بل كان على الدوام السباق في الإلتزام بكل إجراءات الوقاية والسلامة.

وأضافت: “إن الإستمرار بإقفال مصادر الرزق أو ما تبقى منها، سيصحبه تسارع دراماتيكي في وتيرة إقفال المحال والمؤسسات، وتعاظم في نسبة البطالة وإختفاء فرص العمل اليومي منها والمنتظم على حد سواء، وتهاو إضافي في قدرات الأسر الشرائية وإرتفاع صاروخي في معدل الفقر وسقوط الهيكل المتداعي على رؤوس الجميع. فعلينا أن نتنبه الى أن الإقتصاد الوطني بشكل عام، والقطاع التجاري بشكل خاص، يمثلان البنية التحتية التي يقوم عليها القطاع العام، بما فيه الموارد المخصصة للنظام الصحي. وإن سقوط النشاط الإقتصادي سيؤدي حتماً الى كارثة في ما تبقى من مالية الدولة”.

ولفتت الى “أنها تتقدم نيابة عن المجتمع التجاري، بطلب إعادة مزاولة النشاط التجاري بدءاً من يوم 8 شباط الجاري، أي بعد مرور شهر كامل على الإقفال، وذلك بالدوام الكامل إذا أمكن، أم بدوام جزئي إذا إقتضت الضرورة، وبكل الأحوال بقوى عاملة مقلصة، أي بنصف عديد الموظفين مثلاً. مع التأكيد على التقيد بكل مندرجات البروتوكول الصحي الموضوع من قبل الجهات المختصة، (وصولاً الى إجراء فحوصات PCR دورية للموظفين)، ومع الطلب الملح بالإقتصاص من المخالفين، من أفراد أو مؤسسات”.

وجددت الجمعية مطالبتها بـ”قيام الدولة من جهتها بتقديم الدعم والمساعدات الضرورية لتغطية التضحيات والتكاليف المكبدة، إن لجهة القيام بتسوية ضريبية شاملة للعام 2019 وما قبل، وإلغاء الرسوم والضرائب لفترات النكبة (أي سنوات 2020 و2021) والدعم بنسبة مئوية معينة (على سبيل المثال 20% من رقم الأعمال أو 80% من المعاشات المتوجبة)، وذلك للحفاظ على إستمرارية المؤسسات التجارية وديمومة العمل فيها.

وفي حال تعذر الدعم النقدي المطلوب، يمكن للدولة أن تستعيض عنه بتقديم تنزيل ضريبي Crédit d’Impôt، أي خصم المساعدات التي كان يتوجب صرفها من قبل الدولة، من الضرائب والرسوم التي ستستحق على المؤسسات والمحال في الفترات المقبلة”.