غداة الكارثة التي أحدثها انفجار بيروت سارعت غرفة بيروت وجبل لبنان إلى إطلاق مبادرة لمساعدة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة غير القادرة على إصلاح الأضرار التي لحقت بها من زجاج وألومنيوم.
وفور الإعلان عن هذه الخطوة اللافتة للسعي قدر الإمكان إلى الحدّ من نزف المؤسسات ورفدها بالأوكسيجين لمساعدتها على البقاء، تلقت الغرفة طلبات عديدة من مؤسسات توزّعت على عدد من المناطق.
رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير عرّاب هذه المبادرة، تحدث عما آلت إليه المبادرة حتى اليوم، فقال «تلقينا مئات الطلبات من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المنهكة أصلاً منذ ما قبل تاريخ 4 آب. وهذا الأسبوع سننجز تركيب واجهات الزجاج والألومنيوم لأكثر من 50 مؤسسة…»، أما تلقي الطلبات فهو عبر الـ»أونلاين» ومن خلاله سيتم نشر صوَر المؤسسات التي تم ترميمها».
وأضاف: «وصلتنا مستوعبات من الزجاج والالومنيوم على شكل هبة، من مصر والإمارات. ونحن كغرفة سنتكفل بتأمين نحو 20 الـ 25 مستوعباً من الزجاج».
وعن آلية تسلّم المساعدات، قال شقير «سننشر عبر الـ»أونلاين» أسماء كل مَن بادر إلى تقديم الهبات، ونوعية هذه الهبات وحجمها، وأسماء المؤسسات التي استفادت منها وأسماء أصحابها وكل التفاصيل المتعلقة بهم، وذلك حفاظاً على الشفافية في هذا العمل الإنساني البحت» ملمحاً الى «آلاف الأطنان من المساعدات الغذائية والدوائية والطبيّة التي وصلت إلى لبنان ولا أحد يعلم أين ذهبت!».
وكشف عن مساعٍ يقوم بها «مع غرف التجارة والصناعة في الخارج والمؤسسات الاقتصادية الدولية التي تربطنا بها علاقات تاريخية، لمدّنا بالمساعدات إذا رغبت في ذلك»، وتابع: استلمنا 5 أطنان من البويا وأبواب خشب… كلها تُنشر على الموقع الإلكتروني للغرفة».
ولفت إلى «خطوة تُترجَم قريباً، تتمثل بمساعدة المنازل في انتظار استلام الزجاج»، وقال: هناك 6 مستوعبات من الزجاج متوجّهة من دبي إلى لبنان، خصّص صاحبها 5 منها لترميم المنازل. لقد اشترينا كميات من السوق الداخلية وهناك 3 مستوعبات يتم تخليصها حالياً في المرفأ، و6 مستوعبات اشتريناها من مصر. نسعى قدر الإمكان لترميم أكبر عدد ممكن من المؤسسات.. فالأضرار كبيرة لاسيما في الجمّيزة ومنطقة مار مخايل.
وأشار الى ان «هناك 6 آلاف مبنى يضمّ عشرات الآلاف من المنازل والمؤسسات».
