في محطة زحلية البنزين للسيدات فقط و”حلوة يا بلدي” تأمل بتكرار التجربة

“لأن النساء يواجهن الكثير من قلة الإحترام على محطات البنزين في المرحلة الحالية، ويعانين عدم التعاطف مع ظروفهن، بحيث أصبح ملء خزانات سياراتهن بالبنزين عملية شاقة، تكلفهن أحياناً إهمال عائلاتهن وحتى وظائفهن”، قرّرت جمعية “حلوة يا بلدي” ألا تبقى مكتوفة الأيدي، وأخذت المبادرة بتخصيص يوم في محطة زحلية للسيدات فقط، فوقع الإختيار على محطة صادر على تلة تل شيحا بعد التوافق مع صاحبها، وجرى تسليم الخراطيم في هذا اليوم للسيدات فقط.

وتحت شعار “فوّلت معك فوليها من عنا”، وجهت الدعوات للحصول على قسائم التعبئة في يوم الأحد بعدما حصرت التعبئة بالسيدات فقط، وممن حصلن فقط على قسائم التنظيم، ضماناً لحسن الإدارة، وتسريع وتيرة التعبئة.. وقد أشرفت متطوعات من الجمعية على تنظيم صفوف السيارات، وحتى على ملء بعضها، من ضمن معايير وشروط أبرزها منع ملء البنزين لأي سيارة لا تحمل صاحبتها قسيمة، أو إذا لم تكن مسجّلة بإسم صاحبة القسيمة، ومع ذلك سجّلت خروقات طفيفة بالنسبة لسيدات حاولن الإستفادة من اليوم من دون قسيمة.

وفقاً لرئيسة الجمعية فاطمة الحاج شحادة ” التجربة يمكن ان تشكّل الاساس الذي يمكن ان تبنى عليه مبادرات أخرى مستقبلاً”. وإعتبرت “أن السيدة يجب أن تكرّم على كل إنجازاتها”، رافضة “ما تتعرّض له من تمييز وإستضعاف على محطات الوقود” وآملة في “أن تتكرر التجربة في محطات أخرى على الأراضي اللبنانية”.

فيما رأت ريما العبد الله نائب رئيس الجمعية، أنه “في الأزمات يفترض أن تبنى القدرات الإنسانية للتخفيف من الضغوطات الإجتماعية التي نعيش، وهذه التجربة هي الأولى لنا للبدء بتطبيق النظام إنطلاقاً من ذواتنا، وقد أظهرت النساء أنهن أكثر إحتراماً له عموماً”.

ونوّه صاحب المحطة سمير صادر بالمسؤولية والإنضباط اللذين أظهرتهما السيدات في إدارة هذا اليوم، وخصوصاً لناحية إحترام شروط التعبئة وأنظمتها. واعتبر أن سيدات لبنان يتحمّلن مسؤوليات كبيرة كربّة منزل وإمرأة عاملة، ومن حقهن التخفيف من الضغوطات التي يواجهنها على محطات البنزين، آملاً أن تتكرر التجربة في أكثر من مكان.