قراءات متناقضة حول زيارة بيلينغسلي.. وهذا الهدف الأول من زيارته

من قرأ بموضوعية، وبدقة شديدة، التصريحات والمواقف التي أدلى بها نائب وزير الخزانة الاميركية لمكافحة الارهاب مارشال بيلينغسلي، امام المسؤولين اللبنانيين الذين التاقهم يوم امس الاثنين، لا بد وأن يشعر بال”ريبة” والحظر ازاء السياسات الاميركية بالنسبة للبنان، وان يتحسس بعض المسؤولين اللبنانيين بخطورة الاجراءات و​العقوبات​ الاميركية التي اتخذت حتى تاريخه ضد لبنان، وإن تحت ستار معاقبة “​حزب الله​”، كما خطورة ما هو مخطط وموجود على أجندة الاميركي من عقوبات مرتقبة في قابل الايام.

يمكن لبعض اللبنانيين المنقسمين، أن يكون له قراءة ايجابية لزيارة الموفد الأميركي، الا ان طريقة الكلام التي تحدث بها بيلينغسلي، امام ​جمعية مصارف لبنان​، تلغي هذه الايجابيات، حيث كان واضحاً بقوله: ان ​الولايات المتحدة​ الاميركية وضعت ​القطاع المصرفي اللبناني​ تحت مجهرها، وان موضوع “جمال ترست بنك” قد يتكرر في حال عدم استباق ​المصارف اللبنانية​ لأي عملية اختراق للقطاع المصرفي من حزب الله، وأن على المصارف ان تستبق التجاوزات على حد قوله وان تعلم وزارة الخزانة الاميركية بها.

الإقتصاد، تحدث الى الخبير المصرفي والمالي، جو فروع، حول تقييمه لنتائج وأسباب وزيارة المسؤول الأميركي للبنان، فقال: “حسب رأيي أن هذه الزيارة ترتبط بأولويتها وبشكل مباشر بملف “جمال ترست بنك”، حيث كان لدى وزارة الخزانة الاميركية بعض الشكوك من موقف السلطات المحلية، لذلك جاء ليطمئن على تنفيذ هذه السلطات لقرار وزارة الخزانة، الذي طلب تصفية “جمال ترست بنك”، كما أن الهدف الثاني من الزيارة كان وضع الجميع بأجواء العقوبات الجديدة التي ستفرض على ​ايران​، والتي من الممكن ان يصل بعضها الى لبنان”، ويتابع فروع: “ان ​الولايات المتحدة الاميركية​ بشكل عام تمارس الضغط على الاقتصاد اللبناني، لكن مع حرصها على عدم انهيار البلد، الذي بلغ بالفعل حافة الانهيار نتيجة انعدام الثقة وسوء اداء ادارة الأزمة، ما يفرض اتباع سياسات جديدة محلية لمواجهة الأوضاع المأزومة، لا سيما على المستوى المالي والاقتصادي.