أعلنت نقابة مالكي الشاحنات العمومية العاملة في نقل البضائع من والى مرفأ بيروت التوقف التام عن العمل في نقل البضائع لحين ايجاد حل ينقذها من الواقع الذي نحن فيه ومن الخسائر التي تتكبدها، وذلك بأن يعوض عليها عن الاضرار التي لحقت بها وأن يكون التعامل معها بأجور النقل بالدولار النقدي وخلاف ذلك لا قدرة لها على الاستمرار.
وعقدت النقابة مؤتمراً صحافياً في مكتبها في المرفأ أمس وتلا مسؤول العلاقات العامة والإعلام في النقابة شفيق ابو سعيد بياناً، اشار فيه الى أن “الشاحنات التي تعمل في المرفأ هي من أكثر القطاعات التزاماً وتطبيقاً للقوانين على كل أنواعها، بينما في المقابل، هي من اكثر القطاعـــات تهميشاً واهمالاً من الدولة اللبنانية، فهل يعقل بعد مرور أكثر من سبعة اشهر على انفجار الرابع من آب 2020 الذي دمر قرابة 80 في المئة من شاحناتنا تدميراً جزئياً، وزهاء 20 في المئة تدميراً كاملاً ولغاية اليوم، لم يكلف أحد خاطره من ادارات الدولة وغيرها للاتصال بنا للتعويض علينا لاعادة ترميم الشاحنات التي تضررت جزئياً او دعم اصحاب الشاحنات التي دمرت بشكل كامل وطمرت في البحر، وأصبح اصحابها من دون مورد رزق يعينهم على تأمين معيشتهم؟.
وأضاف: ومن حالفه الحظ وتمكن من اعادة ترميم شاحنته، وجد نفسه اليوم يواجه الارتفاع الجنوني في سعر الدولار مقابل تدني أسعار النقل التي اصبحت مستغلة وزهيدة ومتآكلة مع ارتفاع الدولار، مما أوقعنا في عجز تام.
