مباحثات لنقل مقار إقليمية لشركات أغذية دنماركية إلى السعودية

في خطوة تؤسس لعلاقة استراتيجية بين كوبنهاغن والرياض، كشف مسؤول دنماركي رفيع، عن مباحثات جارية لنقل مقار إقليمية لبعض الشركات العالمية الدنماركية إلى السعودية، في وقت يبحث وفد من شركات الأغذية العضوية توسيع حصتها في السوق السعودية، مشيراً إلى أن بلاده تصدّر للمملكة من منتجاتها ما يقدر بـ6 مليارات كرونة دنماركية (مليار دولار) سنوياً.

وقال لـ«الشرق الأوسط» سفير الدنمارك لدى السعودية أوله موسبي، إن السعودية تعدّ إحدى أكبر دول العالم التي تستقبل صادرات المنتجات الدنماركية بشكل عام، في حين يوجد على أرض الواقع شراكات في 4 قطاعات أساسية، تشمل المياه والغذاء والطاقة المتجددة والبيئة والأدوية والرعاية الصحية، مستطرداً «تشهد منتجاتنا توسعات وزيادة مضطردة في السوق السعودية».

وأوضح موسبي، أن العديد من الشركات الدنماركية العالمية في مختلف المجالات، من بينها شركات المياه، تعتزم نقل مقارها الإقليمية إلى السعودية، حيث سيبدأون قريباً أعمالهم من حيث التصنيع والتصدير للمنتجات الدنماركية لبدء أعمال التوزيع في السوق السعودية والتصدير من أرض المملكة إقليمياً وعالمياً.

ولفت إلى أن وفد قطاع الأعمال الذي يزور السعودية حالياً، سيعمل على بحث الفرص الجديدة وتعزيز التعاون في المنتجات الغذائية العضوية تحديداً، بجانب تبادل التجارب بالنسبة للإنتاج والصناعة الأغذية العضوية، إضافة إلى مشاركة الشركات الدنماركية في قطاعات البيئة والطاقة المتجددة في السوق السعودية.وتابع، أن «الدنمارك من أوليات دول العالم في إنتاج وصناعة الأغذية العضوية، من بينها الحليب العضوي الذي تنتج منه الدنمارك أكثر من 40 في المائة من مجمل إنتاج الحليب في البلاد، وتستحوذ 40 في المائة من السوق السعودية من ناحية منتجات الحليب العضوي».

وحول المنافسة المحلية، أضاف موسبي «قمت قبل أيام بزيارة إلى شركة (نادك) السعودية، وشاهدت حجم مزرعتها الكبيرة التي تضم أكثر من 20 ألفاً من البقر، وما أثار انتباهي أن (نادك) تعمل على استغلال الطاقة الشمسية، حيث إنها تمثل 30 في المائة من الطاقة المستخدمة»، مفيداً بأن هناك مجالاً واسعاً للتعاون بين الشركات الدنماركية ونظيرتها السعودية لتطوير الصناعة.

من جهته، قال يورغن كريستينسين، رئيس المجلس الدنماركي لشركات الأغذية رئيس وفد قطاع شركات الأغذية العضوية الزائر «السوق السعودية تتمتع بجاذبية عالية للاستثمارات الدنماركية الخارجية؛ إذ إن الشركات الدنماركية تتواجد فيه منذ فترة طويلة بدأت منذ الخمسينات الميلادية، منها شركة (أرلا) التي بدأت إنتاجها في السعودية منذ ثمانينيات القرن الماضي».

وكشف رئيس المجلس الدنماركي لشركات الأغذية، عن أن بلاده تعتزم التقدم للجهات الحكومية المعنية بالأغذية العضوية في المملكة لزيارة الدنمارك والوقوف على قطاع إنتاج وصناعة الأغذية العضوية والمشاركة في المعارض، متوقعاً أن تشهد العلاقات الاستثمارية والتجارية والاقتصادية توسعاً كبيراً في الفترة المقبلة.
وأوضح كريستينسين، أن الشركات الدنماركية للأغذية غير العضوية، تعتزم مشاركة المملكة في التطور الذي اشتمل المجتمع السعودي منذ تدشين مرحلتها للتغيير الأكبر الذي تشهد البلاد حاليا على مختلف الصعد، من خلال إطلاق حملة لتعميم الخبرات وتوسيع التوعية بالأغذية الصحية.