هجمة معارض في لبنان رغم الحرب والانهيار وضعف القوة الشرائية

“هجمة “معارض تقام في لبنان وتحديدا في العاصمة بيروت تبشر بعودة هذا القطاع الى عزه رغم الحرب في غزة وتداعياتها على لبنان .

فخلال شهر واحد شهدت العاصمة بيروت اكثر من عشرة معارض اعتبرت ناجحة من خلال اقبال المختصين بها والجمهور الكبير التي قصدها حتى ان احد المعارض بلغ عدد المختصين الذين دخلوا اليه في اليوم الاول اكثر من خمسة الاف اختصاصي ومهتم بما يعرضه هذا المعرض .

والمعارض التي شهدت اقبالا خلال شهر واحد هي :هوريكا الذي اقيم في Seaside Arena ومنتدى الجمال والصحة الجسدية والنفسية في الفوروم دو بيروت ومؤتمر ومعرض اتحاد المصارف العربية الذي اقيم في فندق فينسيا ومعرض Project في Seaside Arena.

ويتوقع ان يقام معرض صنع في لبنان الذي سيقام في الفوروم دو بيروت برعاية وحضور وزير الصناعة في حكومة تصريف الاعمال جورج بوشكيان في ٩ ايار الجاري كما سيقام معرض لبنان الدولي للطاقة الشمسية في ١٦ايار الجاري في سي سايد ارينا ايضا.

وتؤكد مصادر اقتصادية مطلعة ان انتشار المعارض اليوم بعتبر “فشة خلق”لدى اللبنانيين حيث بامكانهم التجوال في المعرض وشراء ما يحتاجونه بعد ان قلت المساحات وتراجعت الاسواق بحيث باتت هذه المعارض وسيلة لتمضية الوقت بعد ان قلت وسائل الترفيه والتسلية ،بالاضافة الى ما تؤمنه هذه المعارض من فرص عمل خصوصا لطلاب الجامعات وفرص للتبضع والبيع وغيرها .

وتعتبر هذه المعارض وسيلة للتواصل المباشر مع الزبائن والموردين مما يساعد على تطوير العلاقات التجارية وتسمح هذه المعارض بعرض المنتوجات والخدمات.

رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير اعتبر أن “ما نشهده من تنظيم معارض كبيرة في لبنان خصوصاً في هذه الفترة يؤكد تعافي قطاع المعارض والمؤتمرات في لبنان”.

وإذ عَبَّرَ عن فرحه وسروره لعودة الحياة والنشاط إلى قطاع أساسي في لبنان، “بعدما افتقدناه في الأعوام السابقة جراء الانهيار الاقتصادي وجائحة “كورونا” وانفجار مرفأ بيروت”، وجَّهَ التحية الى “المنظمين لجرأتهم الكبيرة على الاستمرار في إقامة المعارض على رغم التحديات الكبيرة في لبنان والمنطقة التي تضعنا في مواجهة مخاطر غير محسوبة”.

وقال شقير “أيضاً لا بد من التوقف عند نقطة هامة تشكل ركيزة أساسية لتعافي قطاع المعارض وتتمثل بإعادة مركزين أساسيين وعريقين للمعارض الى الحياة والعمل بعد الدمار الكبير الذي لحق بهما جراء انفجار مرفأ بيروت وهما: Seaside Arena و Forum De Beyrouth”.

وأمل أن “يستقر الوضع سريعاً في لبنان لأن من شأن ذلك فتح الباب لعودة لبنان كمركز للمعارض الدولية، ولازدهار مختلف القطاعات الاقتصادية”.

اما عضو نقابة اصحاب الادوات الصحية المستوردة سمية خوري فطالبت بزيادة عدد ايام المعرض كي يستفيد العارض والجمهور الزائر معا. لان العارض يستعد للمعرض قبل ثلاثة اشهر من اقامته من خلال ترتيب الستاند الذي سيعرض فيه والعمل المضني الذي يقوم به وبالتالي فالحاجة الى وقت اكثر كي يستفيد من هذا المعرض لان فترة الثلاثة ايام لا تكفي بل يجب زيادتها من اجل استفادة الجميع علما ان هذه المعارض تؤمن فرص عمل للشباب الذين يجدون مناسبة لتأمين دخل لهم اضافة الى تشغيل اصحاب مهن مثل النجارين واصحاب شركات وفاليه باركينغ وغيرهم .

واكدت خوري ان هذه المعارض تعطي فسحة حياة بعيدا عن الادمان على مواقع التواصل الاجتماعي وبالتالي فقد بدت وكأنها حاجة ضرورية لمجتمعنا الذي يعاني حالة من الاكتئاب في ظل الاوضاع الاقتصادية المتأزمة .

على اي حال يبدو ان اقامة المعارض في لبنان اصبحت منتشرة نظرا لفوائدها وعلى الدرب هناك معارض قادمة جديرة يرؤيتها خصوصا اذا تكللت بمجيء مشاركين من الخارج حيث يؤكد العاملون في هذا القطاع ان المنتوجات المعروضة شهدت اقبالا من قبل الزائرين حيث تحدث البعض عن اكثر من 30 الف زائر في الايام الثلاثة التي عقد قيها احد المعارض.