دقّ اتحاد نقابات المخابز والأفران، مجدّداً، ناقوس الخطر، معلناً أنّ قطاع الأفران يمرّ بأزمة نقص حادة في مادة الطحين منذ أسبوعين، وأنّه لم يتحرّك حرصاً منه على تمرير العملية الانتخابية من دون أزمة وتفادياً لاتّهامه بإحداث بلبلة في قطاع الرغيف في الظروف الراهنة.
وقال، في بيان، «أما وبعد انتهاء الانتخابات، بات من الضروري أن نطرح الصوت للمطالبة بتأمين حاجة الأفران والمخابز للطحين بعد أن شارفت كميات الطحين لدى الأفران على الانتهاء في مهلة لا تتعدّى ثلاثة أيام. علماً أنّ حجم الإنتاج لدى الأفران المتوفر لديها الطحين لا يتعدّى الخمسين في المئة».
وسأل الاتحاد جميع المسؤولين المعنيين عن «الآلية المعتمدة في الموافقة على فواتير استيراد القمح المقدّمة من المطاحن بحيث تتمّ الموافقة استنسابياً وقد تكون مناطقية خصوصاً أنّ مطاحن عديدة لديها مخزون من القمح بالأمانة لم يتمّ تسديد ثمنها وفق الآلية المعتمدة في الدعم وهذه المطاحن بلغ عددها 7 مطاحن هي من المطاحن الأساسية في تأمين الطحين للخبز العربي وهي: الشهباء، البركة، الحديثة، البقاع، الدورة، الشرق الأوسط والجنوب الكبرى التي تغذّي منطقة الجنوب والضاحية الجنوبية وقسماً من بيروت»، مشيراً إلى «التنسيق التام والشامل مع وزير الاقتصاد والتجارة الذي لا يألو جهداً في الموافقة على عمليات استيراد القمح بسرعة»، وسائلاً: «لماذا لم يطرح هذا الملف على طاولة مجلس الوزراء في الجلسة الأخيرة ما يُثير لدينا الشكوك أنّ هناك قطبة مخفية ولصالح من؟».
وحذّر من عدم معالجة هذا الموضوع «اليوم قبل الغد لأنّ الأزمة واقعة وقد تتفاقم خلال اليومين المقبلين».