وصلت أولى شحنات أدوية الأمراض المستعصية إلى لبنان، وفق جدول مواعيد نشرته «نقابة مستوردي الأدوية وأصحاب المستودعات»، على أن تصل بقية الشحنات المستوردة تباعاً، لتسدّ جزءاً من حاجة السوق الماسّة لها، بعد أسابيع على انقطاع عدد كبير من الأدوية وفقدانها من على رفوف الصيدليات.
وفيما أشارت النقابة إلى «أنه ينبغي الأخذ في الاعتبار بضعة أيام إضافية من أجل تخليص الشحنات من المطار وإيصالها إلى السوق المحلية»، أوضحت أن وزارة الصحة العامة «هي الجهة التي حدّدت كميات الأدوية المذكورة في الموافقات المسبقة من ضمن المبلغ الشهري المخصّص للدعم، وهي التي سوف تحدّد الكميات التي ستتوجه مباشرة إلى مخزن الكرنتينا، وتلك التي سيتمّ توزيعها على المستشفيات والصيدليات، وذلك بحسب سلّم الأولويات الذي تحدّده»، مشددةً إلى أن جدول المواعيد الذي نشرته «سارٍ طالما لم يطرأ أي تغيير على جداول أو عمليات الشحن العالمية».
وأكدت النقابة، في بيان، أن شحنات الاستيراد هذه «تُشكّل جزءاً من احتياجات الأسواق اللبنانية»، معلنةً أنها «سوف تتابع الاتصالات اللازمة مع وزارة الصحة العامة ومصرف لبنان من أجل تأمين وصول شحنات إضافية بشكل منتظم، وتلبية احتياجات المرضى والمستشفيات في ظلّ الأزمة المعروفة».
وبرّرت النقابة تأخرها في تأمين الأدوية التي تحتاج إليها السوق بشدّة بـ«ضرورة إعطاء مهل لتصنيعها»، مشيرةً إلى أنها بدأت التواصل مع المصانع في الخارج «بعد الحصول خلال الأسبوعين الماضيين على الموافقات المسبقة المطلوبة من وزارة الصحة العامة، كما وعلى بعض الموافقات المسبقة من المصرف المركزي».
وكان من الممكن، وفق ما ورد في تقرير سابق لـ«الأخبار»، تفادي التأخير في سدّ حاجة السوق من الأدوية المطلوبة، لو أن شركات الاستيراد «جهزت طلباتها» خلال الفترة التي كان «مصرف لبنان» يعمل فيها على دراسة ملفات الأدوية المطلوب استيرادها.