أسعار السلع وكهرباء المولدات ستتضاعف أربع مرات!

فجّر القرار الذي أعلنه ​مصرف لبنان​ وقف الدعم عن المحروقات كلّ شيء في البلاد، فلهذا القرار الجنوني إنعكاس كبير على أمور الناس الحياتية… فعندما يصل سعر صفيحة ​البنزين​ الى 300 ألف ليرة وما فوق سيكون لهذا الامر التأثير الكبير،فارتفاع سعر المحروقات مرتبط بشكل أو بآخر بارتفاع سعر فاتورة المولّدات الكهربائية، السلع الغذائية وغيرها… ويبقى السؤال الأهمّ: كيف سيكمل المواطن؟!.

منذ عامين تقريباً يعيش ​اللبنانيون​ أزمة حقيقية، وصولا الى الاشهرالماضية التي باتوا يرتضون فيها بـ”أعطنا خبزنا كفاف يومنا”، ولكن مع القرار الذي اتخذه مصرف لبنان ب​رفع الدعم​ فالناس ستعود فعلاً الى ​العصر الحجري​ لأنهم حتى الأمور البسيطة لن يتمكنوا من تأمينها.

مؤخّراً عادت طوابير البنزين أمام ​محطات الوقود​ نتيجة تداول ​الاخبار​ عن رفع الدعم على المحروقات وبالتالي ارتفاع سعر صفيحة البنزين، هذا الامر دفع بالمواطنين الى التهافت على محطات الوقود خوفا من انقطاع المادة، ولكن المحظور سينعكس ارتفاعا على أسعار السلع.

في حال وصول سعر صفيحة البنزين الى 300ألف ليرة وما فوق فإن ذلك سيجعل بشكل فاتورة ​المولدات​ تصيب اللبنانيين بالهلوسة. وهنا لا يدري عبدو سعادة”اذا كنا نستطيع أن نكمل، فمالك المولّد اذا كان يدفع ثمن ​المازوت​ مئة مليون ليرة فإنه يحتاج حاليا الى خمسمئة مليون ليرة لذلك وهو لا يملك هذا المبلغ، فكيف يفعل ذلك”؟.

يشير عبدو سعادةعبر “​النشرة​” الى أن”ذلك الامر إن حصل ووصل سعر المازوت 20 ليتر الى 270 الف ليرة تقريبافسعر الكيلوات على فاتورة المولد سيتراوح بين 7 أو 8 آلاف ليرة يعني حكما ستزيد 4 اربعة أضعاف”، متسائلا “هل نستطيع أن نطلب من المواطن أن يدفع على حوالي 400 كيلوات ثلاثة ملايين ليرة”، معتبرا أن “قرار رفع الدعم جزّار”.

وفي حال إرتفاع ​اسعار المحروقات​ فإنّ لذلك إنعكاسات خطيرة على أسعار السلع الغذائيّة، إذ يلفت نقيب المستوردين ​هاني بحصلي​ عبر “النشرة” الى أننا “لا زلنا في حالة عدم وضوح للصورة بشكل كامل. وسابقا،أكد ​المصرف المركزي​ أنه سيدعم الدولارات على سعر السوق”، مفضلا إنتظار “48 ساعة اضافية لنرى إذا كان سيطبق هذا القرار، وكيفيّة صدور لوائح ​أسعار المحروقات​ لدراستها وكيفيّةالتعامل معها”، مؤكدا أنه “في ظل ارتفاع أسعار المحروقات طبعا سيكون هناك ارتفاع لتكلفة النقل والتبريد ثلاث مرات وأكثر وطبعا هذا سينعكس إرتفاعا ب​الاسعار​”، مؤكدا أنه “حتى ​الساعة​ لا نستطيع أن نقدّر حجم الارتفاع الذي سيُسجل”.

إذاً، الايام المقبلة صعبة جداً، وفي ظل صفيحة بنزين تتعدى 300 الف ليرة يبقى السؤال “كيف سيُكمل المواطن وهو ما يتقاضاه اقل بكثير مما سيدفعه”؟.

مصدرالنشرة - باسكال أبو نادر
المادة السابقةرئيس نقابة موزّعي الغاز: مخزون الغاز يكفي لـ5 أيام
المقالة القادمة800 مليون دولار للمحروقات خلال شهر واحد: من أين جاء مصرف لبنان بهذا الرقم؟