تطلق غرفة التجارة الدولية (ICC) ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) اليوم، مركزا لريادة الأعمال مهمته تحفيز الابتكار وتحسين بيئة الأعمال لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة العربية.
وأوضحت الغرفة في بيان أن “المركز، ومقره بيروت، سيعمل مع مجموعة واسعة من الشركات، والغرف التجارية، والمؤسسات الأكاديمية والبحثية، والوكالات الحكومية الدولية والوطنية، لربط رواد الأعمال من المنطقة العربية بالأسواق العالمية، ولتحسين البيئة التنظيمية للشركات الصغيرة والمتوسطة. ومن مهام المركز أيضا تطوير مهارات الشباب الذين يواجهون صعوبات في النفاذ إلى أسواق العمل، ودعم الشركات المحلية الناشئة، وذلك بهدف تحسين ظروف المعيشة لسكان لبنان وسائر بلدان المنطقة”.
ولفتت الى أن المركز “سيكون بمثابة منصة لغرف التجارة والشركاء والمبتكرين لتوسيع نطاق المبادرات المحلية والإقليمية الأكثر نجاحا ونقلها على المستوى العالمي. وسيستخدم الوسائل الرقمية لربط رواد الأعمال بخبراء من الأمم المتحدة وشبكة غرفة التجارة الدولية لتوفير التوجيه والتدريب الافتراضي. وسيستفيد المركز أيضا من طاقات الغرف التجارية في أكثر من 100 دولة، ومن إدارة الحلول المعرفية في غرفة التجارة الدولية، ومن مراكز المعرفة التابعة للإسكوا”.
وقال الأمين العام لغرفة التجارة الدولية جون دنتون: “تعمل غرفة التجارة الدولية، بصفتها الصوت المؤسسي لـ45 مليون شركة من حول العالم، على تزويد الشركات الصغيرة والمتوسطة، في لبنان وسائر دول المنطقة، بالموارد والأدوات اللازمة للبقاء والازدهار. ففي أعقاب انفجار مرفأ بيروت، سيؤمن مركز ريادة الأعمال التابع لغرفة التجارة الدولية والإسكوا موارد تدعم اللبنانيين في تعزيز اقتصادهم ومواجهة تحديات العمل واللامساواة”.
أضاف: “تشكل الشركات الصغيرة والمتوسطة ما يقارب 90 في المئة من مجموع الشركات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز سيدعمها في توسيع عملياتها، وسيمكن رواد الأعمال من تحويل أفكارهم الابتكارية إلى واقع، بما يحسن سبل العيش في المنطقة”.
وشرح البيان أن “المركز سيستضيف سلسلة من الندوات تجمع رواد الأعمال وغرف التجارة والشركات والبنوك والحكومات، لمعالجة التحديات الهيكلية في الأسواق الناشئة والنامية، ومنها التحديات المتصلة بتوظيف الشباب وإشراك النساء والتعليم. ومن خلال الجمع بين المفكرين والشركات ورواد الأعمال، سيخلق المركز البيئة المواتية لتحويل الأفكار المبتكرة إلى أعمال”.
وصرحت الأمينة التنفيذية للإسكوا رولا دشتي أن “المركز يؤذن بمرحلة جديدة من عمل الإسكوا في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة العربية”، قائلة: “تعد خطة التنمية المستدامة لعام 2030 بعدم إهمال أحد. ولا يمكن الوفاء بالوعد من دون إيجاد فرص العمل من خلال ريادة الأعمال النشطة والمبتكرة، خاصة للنساء. وسيعمل مركزنا على ربط الشركات الصغيرة والمتوسطة بسلاسل القيمة الإقليمية والعالمية لتستفيد من الفرص الناشئة. فقد تضررت هذه الشركات كثيرا جراء جائحة COVID-19، وهي بحاجة ماسة إلى دعم عاجل ومتضافر، ستؤمنه شراكتنا مع غرفة التجارة الدولية”.
وأوضح البيان أخيرا، أن “شراكات مع جهات فاعلة محلية وإقليمية ودولية، ستدعم المركز، إلى جانب غرفة التجارة الدولية والإسكوا، منها “بيريتك”، البيئة الحاضنة لرواد الأعمال في بيروت، وفايسبوك، منصة التواصل الاجتماعي، و”Mind the Bridge”، الشركة العالمية للاستشارات في مجال الابتكار، وبيرسون، الشركة العالمية للتعلم. وستعزز هذه الشراكات قدرة المركز على تحقيق مهمته وأهدافه، والمبادرات المشتركة بين القطاعين العام والخاص لإعادة بناء بيروت، ورقمنة الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتحسين سبل المعيشة وخلق فرص اقتصادية جديدة لسكان المنطقة العربية”.