نظم اتحاد بلديات جبل اكروم والاهالي اعتصاما رمزيا امام سراي حلبا الحكومي، اعتراضا على مشروع شركة عكار المستدامة لتوليد الطاقة الكهربائية عبر مراوح الهواء، واكدوا في بيان ان “هذه الوقفة السلمية اليوم هي للتعبير عن أسفنا وشجبنا للاسلوب التي تتعاطى به شركة عكار المستدامة مع الادارات المحلية في جبل اكروم وعموم الاهالي لمحاولة تطويعهم وترهيبهم”.
وقال البيان:”حريصون اشد الحرص على السلم الأهلي والعيش المشترك وحسنِ الجوار مع كافة جيراننا، وتاريخنا يشهد بذلك حيث يسود علاقاتنا معهم على مدارِ السنوات الماضية الاحترام والتقدير، ونستنكر استدعاء عدد كبير من رجالنا الى التحقيق على خلفية موضوع إعتراضهم على حضور مهندسي شركة عكار المستدامة إلى الجبل، ووقوفهم كان للحفاظ على حقوقنا في أرضنا ومنع التعدي عليها من أي جهة كانت وتحت أي ذريعة”.
وتابع:”نهيب بالأجهزة الأمنية التي ننتمي بمعظمنا إليها ان تنظر بعين الرعاية الى ابنائها في جبل أكروم الذين يحرصون دائما على مؤازرة القوى الامنية والتعاونِ معها في كل المجالات، ونؤكد بهذه المناسبة رفضنا المطلق لمشروع المراوح الذي سيكون له آثار سلبية على مجتمعنا وأرضنا ونحن بهذا الصدد منفتحين على كل الجهات المحلية والدولية المرتبطة بالمشروع للحوار معها وتوضيح وجهة نظرنا وتبيان مخاطره على جغرافيتنا ونسيجنا الاجتماعي، مؤكدين على رفضنا القاطع لهذا المشروع”.
واضاف:”هذا الاسلوب القائم على سياسة الترهيب وتضليل الرأي العام من قبل شركة عكار المستدامة ممثلة بشخص مديرها صلاح طبارة، تعتبر هذه الشركة من وجهة نظرنا في موقع المواجهة مع الادارات المحلية في جبل اكروم وعموم الاهالي، وبالتالي نرفض الحوار معها رفضا قاطعا وليست موضع ثقة بالنسبة لنا مطلقا”.
واشار الى “اننا اذ نقف ضد تنفيذ هذا المشروع على أرضنا ليس معناه اننا لسنا حريصين على المصلحة الوطنية في انتاج الطاقة النظيفة، ولكن لقناعتنا بأن هذا المشروع لا تتسع له ارضنا”.
وقال:”نحن على ثقة تامة بالقضاء وهو الملجأ العادل لحل كل النزاعات القائمة في ما بين ابناء الوطن، وهذا المشروع أوجد مشكلة على النطاق البلدي بين بلديات جبل أكروم وبلدية عندقت حيث ضمت بلدية عندقت ضمن نطاقها أراضي كان يفلحها أجدادنا منذ مئات السنين وشركة عكار المستدامة عمقت هذه المشكلة، بعد ان اقترحت وضع توربينات في هذه الاراضي التي تعود ملكيتها لأهالي أكروم على أنها ملك لبلدية عندقت”.
وختم البيان:”نحن في جبل أكروم كنا وما زلنا تحت سقف القانون والمؤسسات، ونهيب برئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرؤساء نبيه بري وسعد الحريري، تفهم موقفنا النابع من الحفاظ على ارضنا وبيئتنا ومستقبل أولادنا وهذا محفوظ بنص الدستور”.