ارتفعت أسعار الذهب، امس الأربعاء، متجهة لتحقيق مكاسب شهرية، على خلفية التفاؤل المتزايد بشأن تخفيضات أسعار الفائدة الأميركية، واغتيال زعيم حركة «حماس»، إسماعيل هنية، في إيران، بينما حوَّل المتعاملون تركيزهم إلى قرار مجلس «الفيدرالي» بشأن السياسة النقدية.
وارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.7 في المائة إلى 2424.02 دولار للأوقية، بحلول الساعة 06:32 (بتوقيت غرينتش)، وزاد أكثر من 4 في المائة خلال الشهر. وارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 0.5 في المائة إلى 2421.90 دولار، وفق «رويترز».
وقال محلل الأسواق المالية في «كابيتال دوت كوم»، كاييل روددا، إن مقتل زعيم «حماس» يدفع إلى بعض الطلب على الذهب بوصفه ملاذاً آمناً.
وأضاف روددا أنه في الوقت الذي تحاول فيه الأسواق قياس تداعيات الاغتيال، ستستفيد الأسعار بشكل أكبر إذا حدث تصعيد كبير في التوتر.
وينمو الذهب، المعروف تقليدياً باستقراره كتحوط مفضل ضد المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية، في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
وفي ختام اجتماع «الفيدرالي الأميركي»، الذي يستمر يومين، في وقت لاحق من يوم الأربعاء، من المتوقع أن يثبّت «المصرف المركزي» أسعار الفائدة، وأن يضع صُناع السياسة الأساس لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول) المقبل.
وقال روددا: «تريد السوق سماع تأكيد بأن خفض سبتمبر مطروح على الطاولة، وأنها ستكون بداية لدورة تخفيف السياسة. وسيرتفع الذهب إذا أشارت لغة (الفيدرالي) إلى أن مزيداً من التخفيضات قادمة».
وسيراقب التجار أيضاً تقرير التوظيف «إيه دي بي»، الذي سيصدر في وقت لاحق من اليوم، وتقرير الرواتب الأميركي، يوم الجمعة.
وفي المقابل، ارتفع سعر الفضة الفورية بنسبة 0.9 في المائة إلى 28.65 دولار للأوقية، يوم الأربعاء.
كما ارتفع البلاتين بنسبة 1.2 في المائة إلى 970.75 دولار، وارتفع البلاديوم بنسبة 2 في المائة إلى 907 دولارات، ومع ذلك كان كلا المعدنين يتجهان نحو انخفاض شهري.