لجأت العديد من شركات الطيران إلى استراتجيات جديدة، للتغلب على الانهيار في قطاع السفر والسياحة الذي تسببت فيه جائحة “كورونا”. وقدمت شركة طيران “ألاسكا”، عرضا ليومين في آب وأيلول، لشراء 3 تذاكر بسعر تذكرة واحدة، في ما قدمت شركة “ريان إير”، عرضا خاصا بشراء تذكرتين بسعر تذكرة واحدة حتى منتصف كانون الأول المقبل.
والاستراتيجية ذاتها اتبعتها شركات الطيران الآسيوية، حيث أعلنت شركة “طيران آسيا” أوائل هذا العام عن بيع تذاكر غير محدودة، تسمح للعملاء في جنوب شرق آسيا بالسفر إلى أي وجهة يريدونها لبضعة أشهر.
ويتوقع لهذه العروض أن تعزز الطلب على السفر، وتشجع المسافرين لحجز رحلات أخرى، كما تتيح لهذه الشركات الحفاظ على رافد مادي في وقت توقفت فيها أساطيلها عن العمل.
وتقدم شركة “ألاسكا” عادة 10 إلى 12 عرضا ترويجيا ضخما كل عام، وقد عرضت مؤخرا 3 عروض في شهر واحد. كما طرحت رايان إير مجموعة من العروض الخاصة خلال أزمة فيروس “كورونا”، بينها أول عرض لشراء تذكرتين بسعر تذكرة واحدة في أيلول على 1600 وجهة حتى كانون الأول. كما قامت بتسويق العديد من العروض الخاصة للتذاكر على مدار 24 ساعة وبخصم يصل إلى 50%، وعرضًا ترويجيًا لمدة 48 ساعة حيث عرضت مليون مقعد للبيع مقابل 5 يورو، أي ما يعادل 5.80 دولار.
ويعتقد محللون أن الكثير من عائدات شركات الطيران تأتي من رسوم إضافية مثل الأمتعة والطعام، ويمكن لهذه العروض أن تؤتي ثمارها إذا أنفق الراكب الإضافي أموالا على تلك الخدمات الإضافية.
وسعت شركات طيران أخرى مثل الخطوط الجوية السنغافورية لزيادة عائداتها المالية بتحويل طائرات “A380” العملاقة المتوقفة إلى مطاعم، وقالت الشركة أن حجوزات الغداء لمدة يومين انتهت خلال 30 دقيقة.
أما شركة “إيفا” التايوانية، فقد وفرت دورات تدريبية مع الطيارين والمضيفين وشركات تموين الطيران، تشمل جولات إرشادية بمنشآت التدريب والعمليات، حيث يتمكن المشاركون من قيادة جهاز محاكاة أو إخماد حريق في مقصورة وهمية أو تعلم كيفية تحضير الأطباق الجانبية.
وتقام هذه الدورات في نهاية كل أسبوع، وبدأت منتصف تشرين الأول الماضي، وستستمر حتى نهاية كانون الثاني المقبل، ويتراوح سعر الدورة حسب نوعها من 100 إلى 350 دولار.