أطلق وزير السياحة أفيديس كيدانيان المعرض الدولي للسياحة والسفر ITM Beirut، الذي تنظمه شركة مايس بين 19 و21 شباط 2020 في ِarena Seaside، وذلك في مؤتمر صحافي عقده في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان بمشاركة نائب رئيس الغرفة نبيل فهد، رئيس جمعية المعارض والمؤتمرات ايلي رزق الرئيس التنفيذي لشركة مايس جايسون رزق، بحضور حشد كبير من السفراء والهيئات الاقتصادية ورؤساء واعضاء النقابات السياحية وأصحاب مؤسسات واعلاميين.
بداية تجدث فهد فرحب بالحضور في غرفة بيروت وجبل لبنان بيت الاقتصاد اللبناني، ورحب بالوزير “النشيط والمحب أفيديس كيدانيان الذي أراد إطلاق المعرض الدولي للسياحة والسفر ITM من هذا المقر الاقتصادي كتعبير عن إيمانه بالشراكة بين القطاعين العام والخاص التي نأمل ان تشكل الركيزة الأساسية للنمو الاقتصادي والازدهار السياحي”.
وقال فهد “شاهدنا خلال الفترة الأخيرة حركة ناشطة للمؤتمرات في لبنان، على أمل أن يواكبها نهوض قطاع المعارض من كبوته التي فرضت عليه جراء الصعوبات الداخلية والازمات الاقليمية، ولمساهمته الكبيرة في استعادة دور لبنان كمركز للاعمال والشركات وفي تنشيط سياحة الاعمال التي هي رافد أساسي للسياحة اللبنانية”. أضاف “إنطلاقاً من دورنا في غرفة بيروت وجبل لبنان كمحفز ومشجع لكافة القطاعات الانتاجية وخاصة السياحية منها، لا بد من ان نحيي الصديق ايلي رزق، أولاً على المبادرة التي أطلقها منذ حوالي ثلاثة أشهر بعقد لقاء موسع للشركات العاملة في قطاع المعارض هنا في الغرفة لتنشيط اعمال شركات المعارض والمؤتمرات مواكبةً لانطلاقة فعالة ناملها مع الحكومة الجديدة والمرحلة المقبلة التي نتطلع فيها لنمو اقتصادي متين، وكذلك لاطلاقه في أقل من شهر معرضين الأول معرض سمارتكس، والثاني المعرض الدولي للسياحة والسفر الذي نطلقه اليوم، على أمل ان يشكل ذلك حافزاً لباقي الشركات لإطلاق معارضها التي تشكل علامة فارقة في نشاطنا الاقتصادي”.
وتابع فهد “أغتنم هذه المناسبة اليوم، لأكرر تهنأتي للوزير كيدانيان بعودته لتولي وزراة السياحة، وهي عودة مباركة كونه استطاع في الحكومة الاولى من تحقيق الكثير من الانجازات، وقد بدنا نحصد نتائجها وفي مقدمتها زيادة اعداد السياح خصوصاً من الدول الاوروبية ومن جنسيات جديدة، والأهم انه حاز على ثقة القطاع الخاص اللبناني وتقديره وأستطاع ان يخلق شراكة بناءة معه، وهي شراكة ستصب بكل تأكيد في مصلحة القطاع السياحي والاقتصاد الوطني”.
وقال “إننا نرى مبادرات خلاقة وتصميم لإعادة الاعتبار للقطاع السياحي، وكلنا أمل ان يتمكن هذا القطاع من إستعادة عافيته لأنه من دون شك قطاعا انتاجيا ثابتا يشكل أحد أعمدة اقتصادنا الوطني وعاملاً أساسياً لتخفيض العجز التجاري ورفد المالية بالعملة الصعبة ولمساعدة لبنان على التعافي والنهوض”.
ثم قدم جايسون رزق عرضاً عن المعرض والنشاطات التي يتضمنها والقطاعات التي يستهدفها، فضلاً عن الاهتمام الذي يوليه لتنمية العلاقات السياحية بين لبنان والخارج واستقطاب السياح الأجانب الى لبنان.
والقى ايلي رزق كلمة قال فيها “مما لا شك فيه أن الجهود الجبارة التي بذلها الوزير كدينيان وكافة القطاعات السياحية، عبر عقد لقاءات مباشرة مع الشركات السياحيين في العالم قد أثمرت، عبر إيجاد أسواق أوروبية وأجنبية ساهمت في تخفيف والحد من الآثار السلبية لإمتناع السائح الخليجي عن زيارة لبنان في السنوات الأخيرة”. أضاف “أما اليوم ومع تشكيل الحكومة الجديدة، فنحن نتطلع إلى المضي قدماً والتعاون مع كافة الجهات الرسمية والقطاعات الخاصة لتثبيت دور لبنان السياحي مستفيدين من قرار المملكة في رفع الحذر عن مجيء رعاياها إلى لبنان، وعلى أمل أن يليها قرار الإمارات العربية المتحدة برفع الحظر عن رعاياها بالمجيء إلى لبنان”.
واشار رزق الى اننا مقبلين على مواسم أعياد وصيف واعدة ونأمل من القطاعات السياحية كافة أن تستغل فترات الإستقرار السياسي التي يمر بها لبنان للتحضير لخلق رزمات وحوافز تشجيعية تتلائم مع متطلبات السوق والدول المجاورة”.
ورأى أن قطاع المعارض والمؤتمرات هو ركن أساس لتفعيل دور سياحة الأعمال لما لهذا القطاع من أهمية في تكبير حجم الإقتصاد عبر تأمين نسبة حجوزات فندقية في فترات لا تعتبر ذروة في معدلات في الحجوزات والاسعار.
وقال رزق “من هنا، إن إطلاق معرض السياحة والسفر الدولي ITM يعتبر منصة أساسية ومطلوبة اليوم قبل الغد لإلقاء الضوء على كافة الخدمات التي تقدمها القطاعات السياحية والحرص على مشاركة الدول العربية والأجنبية”. أضاف “نحن نعول على دعم الوزير والقطاعات السياحية في هذا المجال ليستعيد لبنان دوره في هذا الإطار”، شاكراً الشركة المنظمة لهذا المعرض ونتمنى لهم دوام التوفيق.
واكد رزق أن جمعية المعارض والمؤتمرات ستكون دائماً إلى جانب كل الشركات المرخصة والعاملة في مجال المعارض والمؤتمرات لتنمية وإزدهار هذا القطاع لما فيه من مصلحة للبنان.
والقى الوزير كيدانيان كلمة قال فيها “ما يحدث في القطاع السياحي عظيم، ويوحي بالثورة، في ظل التطور الذي يشهده القطاع والنتائج الايجابية التي يحصدها، متوقعاً وفي ظل رفع الحظر الخليجي والاوروبي عن مجيئ رعاياهم الى لبنان ومع كل التطورات الايجابية الحاصلة ان يكون العام 2019 أفضل من العام 2010 على المستوى السياحي، “وهذا تحد لي للوصول الى هذه النتيجة”.
واعلن كيدانيان انه سيطلق في نيسان المقبل خطة الوزارة التي ستتناول كيفية التعاطي مع الاسواق العربية والاوروبية وروسيا والصين وكيفية تفعيل السياحة الداخلية بمختلف أوجهها وكذلك الترويج وايجاد هيئة التنشيط السياحي والعمل على تأمين مواكبة الدولة للسياحة في لبنان، وهذا سيؤدي الى موسم سياحي مميز.
واعترف الوزير كيدانيان بأن المعرض الدولي للسياحة والسفر هو مبادرة شخصية من ايلي وجايسون رزق، ووزارة السياحة وافقت على رعايته “لأنني مؤمن بأن هذه المعرض سيحفز استقطاب السياح من الخارج الى لبنان”.
بعد ذلك دار حوار طويل حول المعرض وبعد القضايا السياحية الاساسية.