إفتتحت بلدية طرابلس والمركز اللبناني للدراسات والابحاث والائتلاف النسائي لأجل طرابلس، حديقة البحصة البلدية في المدينة القديمة بدعم من البلدية وتمويل من السفارة السويسرية في لبنان، وذلك برعاية وحضور رئيس اتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية طرابلس أحمد قمر الدين.

حضر حفل الافتتاح الى قمرالدين، الوزير السابق عمر مسقاوي، ممثلة السفارة السويسرية ماريا عبد الرحمن، نائب رئيس البلدية خالد الولي، والاعضاء احمد البدوي، باسل الحج وأحمد حمزة، أعضاء الائتلاف النسائي، فاعليات، متطوعون من المنطقة والاهالي.

بعد النشيدين الوطني والسويسري ونشيد طرابلس، رحبت المنسقة الاعلامية للائتلاف مطيعة الحلاق بالحضور والأهالي وذكرت بانجازات ومشاريع الائتلاف “في إطار اجتماعي أهلي تفاعلي من دورات الدعم المجانية لطلاب المدارس الرسمية في صفوف الشهادتين المتوسطة والثانوية الى تأهيل حديقة التبانة والانشطة التي نفذت فيها من العشاء الرمضاني الى مهرجانات الاطفال المجانية وحملة خيط نور لاستقبال التبرعات العينية من الالبسة والالعاب والكتب واعادة توزيعها على اهالي المناطق الاكثر حاجة، وهي حملة مستمرة عبر وضع صناديق للتجميع في 3 مواقع في طرابلس لكي يتمكن أهل الخير أينما كانوا من المساهمة في مساعدة اهلنا في كل طرابلس”.

غزيري
ثم تحدث رئيس المركز اللبناني للدراسات والابحاث حسان غزيري، الذي شكر ل”الوزير مسقاوي حضوره وللرئيس قمر الدين مساندته لمشاريعنا ومبادراتنا” مشيرا الى “جهود وحكمة مدير برامج طرابلس في المركز محمد منقارة في ادارة هذه المشاريع”.
ونوه ب”هذا المكان الصغير بمساحته، الكبير في انجازاته”، لافتا الى “ان التهميش والظلم ليسا قدرا محتوما، بل ان تغيير الاوضاع وتحسينها امر ممكن ومستحب لا بل ضروري شريطة تضافر جهود المخلصين العاملين بهدى وبصيرة”.

ولفت الى “ان الانجاز الكبير في محيطه المتواضع نظرا للحاجات والتحديات المصيرية التي نواجهها لم يكن ليبصر النور لولا تعاون وتكاتف جهود 4 عناصر داعمين او أربع اطراف اساسية هي اولا الائتلاف النسائي لأجل طرابلس وهو الضامن لصوابية وفائدة هذا المشروع والذي يتم اختباره لأن اهل المنطقة هم أدرى بحاجاتهم وهذا امر اساسي وضروري والذي نعتقد ان هذا الأمر يجب ان يكون بعهدة أهل المنطقة وليس بيد خبراء يأتون من أقاصي البلاد. الفريق الثاني هو المركز اللبناني للدراسات والابحاث الذي يؤمن فعالية العمل والقدرة على حشد الموارد وتأهيلها وانجاز العمل في الوقت المحدد والكلفة المعتمدة. والفريق الثالث هو بلدية طرابلس وهذا هو الطرف المؤسساتي الضامن للاستمرارية والرؤيا المتكاملة لمشاريع طرابلس”، آسفا “لتجاوز بعض الوكالات والادارت دور البلدية والنتيجة الفشل الذريع وهدر اموال طائلة سدى، وطرابلس مدينة وأهلا اولى بتلك الاموال، لذلك لا بد من الحفاظ على الدور المحوري للبلدية وتفعيل ادائها، والطرف الرابع هي السفارة السويسرية التي دعمت هذا المشروع والمشاريع السابقة وساهمت مساهمة حاسمة في التمويل وتأمين المستلزمات. ويشكل هذا المشروع نموذجا لحسن التنسيق بين تلك الاطراف الفاعلة”.
وختم غزيري: “مسيرتنا مستمرة ولن تتوقف عند هذا المشروع، فنحن في صدد ترميم مبنى في طرابلس القديمة وتأهيله ليكون مركزا لتعزيز العيش المشترك الكريم اضافة الى نشاطات تعليمية وتربوية وتأهيل مهني بمجالات شتى”.
قمرالدين
ثم كانت كلمة لقمرالدين، قال فيها: “يسعدني ان اكون معكم في هذا اللقاء لافتتاح حديقة وملعب البحصة وازاحة الستار عن مشروع تأهيل واجهات المباني المحاذية لها، ولا بد في البداية من شكر مدير المشروع محمد منقارة على متابعته ودوره المميز لإنجاح هذا العمل الإنساني التنموي، ولا يخفى على احد مدى التعاون بين بلدية طرابلس والمركز اللبناني للدراسات والابحاث والائتلاف النسائي لاجل طرابلس على اكثر من صعيد، ولقد اثمر هذا التعاون على مدى اكثر من سنتين جملة مشاريع تنموية في البشر والحجر ولا سيما تأهيل حديقة وملعب التبانة، مشاريع الدعم المدرسي الذي استفاد منه مئات الطلاب في المدارس الرسمية، وحملة خيط نور الاجتماعية، وانشطة ثقافية وترفيهية، اضافة الى مشروع قيد الانجاز هو عبارة عن سوق حرفي اسبوعي “سوق طرابلس التعاوني” المرتكز على تشغيل نحو 30 سيدة طرابلسية من المناطق الشعبية في حرف يدوية اهمها “تقطير” ومربى الزفير، حيث قدمت بلدية طرابلس كامل ثمار الزفير الموجود في حدائقها ووسطياتنا للمشروع”.
اضاف: “اننا في المجلس البلدي نعول على التعاون المثمر مع الهيئات والمؤسسات الاهلية والاجتماعية الرسمية منها والخاصة ولن نوفر فرصة في سبيل دعم المجتمعات المحلية في محاولة لرفع الحرمان وتحسين مستوى المعيشة للطبقات الفقيرة، ولقد كان لنا الكثير من المشاريع التنموية من خلال اقامة دورات تدريبية للكثير من المهن الحرفية والصناعية استفاد منها الاف الطالبات والطلاب من ابناء طرابلس والنازحين السوريين واللاجئين الفلسطنيين. ونأمل في ان تشكل هذه الحديقة مع الملعب الرياضي نافذة لابناء منطقة البحصة وجوارها لتفعيل نشاطاتهم وهواياتهم، لذلك نطلب منهم المساعدة على الحفاظ على هذه المنشأة وإبقائها متنفسا لهم ولابنائهم”.
جولة وقص الشريط وإزاحة الستارة
بعدها توجه الجميع الى قص الشريط الرسمي وازاحة الستارة عن اللوحة عند مدخل ملعب كرة القدم الذي تم تأهيله بكامل المستلزمات.
وختاما كانت جولة في أنحاء المشروع حيث اطلع الجميع على الاعمال المنفذة في ملعب كرة القدم وفي المساحة المخصصة لألعاب الاطفال من أراجيح وسواها.وقد شملت أعمال التأهيل:الملعب الرياضي بكافة مستلزماته، مساحات لعب الاطفال على جانبي الملعب، الساحة الوسطية ووضع مقاعد خشبية، الأدراج والبنى التحتية المحيطة بالحديقة، الانارة والصرف الصحي واستحداث إنارة جديدة في بعض الأماكن وطلاء واجهات الأبنية المطلة على الحديقة.

المادة السابقةأكثر من 34 ألف لبناني هاجروا في 2018.. والحبل عالجرّار
المقالة القادمةفادي جريصاتي: لا مركزية النفايات هي الحل لمشكلة النفايات