قال مدير عام هيئة تنظيم النقل البري الأردني، صلاح اللوزي، إن 57 شاحنة دخلت إلى المملكة من معبر جابر الحدودي قادمة من سورية، بعد استئناف حركة الشحن فيه تجريبياً، أمس الأحد، عقب إغلاقه أواسط شهر أغسطس/آب الماضي، لمنع انتشار فيروس كورونا الجديد.
وأضاف اللوزي، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الأردنية “بترا”، أن غالبية الشاحنات الداخلة إلى المعبر، جاءت بغرض عبور البضائع إلى دول أخرى “ترانزيت”، مشيراً إلى عبور 51 شاحنة باتجاه دول الخليج، في حين بلغ عدد الشاحنات المحلية 6.
ولفت إلى أن 17 شاحنة خليجية وسورية ولبنانية من شاحنات الترانزيت دخلت كذلك معبر جابر الحدودي، متجهة إلى الأراضي السورية.
بدوره، قدر نقيب أصحاب الشاحنات محمد خير الداوود، خسائر القطاع بأكثر من 15 مليون دينار (21 مليون دولار) منذ إغلاق المعبر، منتصف أغسطس /آب الماضي، مضيفا أن إعادة استئناف حركة الشحن في المعبر الحدودي “مصلحة مشتركة لجميع دول الجوار”.
وقال خير الداوود إن المعبر هو نافذة الأردن على البحر الأبيض المتوسط. ويبلغ عدد الشاحنات الأردنية العاملة على خط جابر نحو 2500 من أصل 22 ألف شاحنة محلية، بحسب الداوود.
وكان مدير نقل محافظة إدلب السابق، محروس الخطيب، قد قال لـ”العربي الجديد” أمس الأحد، إن إغلاق معبر “جابر ـ نصيب” جاء على الأرجح بسبب اكتشاف الأردن 14 إصابة بكورونا وليس لقانون قيصر الأميركي الذي يشدد العقوبات على نظام بشار الأسد.
وأضاف الخطيب أن هذا المعبر يُعَدّ الشريان البري الأهم بالنسبة إلى الأردن، حيث كانت تعبره حتى انطلاق الثورة السورية عام 2011، أكثر من 6 آلاف شاحنة إلى سورية.
وتابع أن إغلاق المعبر يؤثر أيضاً على نظام بشار ويحرمه رسوم العبور وتصدير بعض السلع إلى الأردن، ويضرّ لبنان كذلك، لأن توقف العبور خلاله يكبده خسائر تتجاوز مليوني دولار يومياً، لأنه الأهم لعبور تجارة الترانزيت وتصدير المنتجات اللبنانية إلى الدول العربية.