بدأت الأسهم الأوروبية الأسبوع على ارتفاع طفيف، حيث يستعدّ المستثمرون لبيانات التضخم الأميركية لتقييم مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، وعدد من البيانات الرئيسية الأخرى من أوروبا.
وارتفع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 0.3 في المائة، حيث شهدت جميع الأسواق الأوروبية تداولاً إيجابياً، وفق «رويترز».
وارتفعت أسهم النفط والغاز بنسبة 0.7 في المائة، مع ارتفاع أسعار النفط، للجلسة الخامسة على التوالي، بعد تخفيف مخاوف الركود الأميركي، في حين دعّمت التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط أيضاً.
كما ارتفع القطاع المالي بنسبة 0.7 في المائة، حيث قفزت «هانوفر ري» بنسبة 5 في المائة تقريباً، بعد أن أعلنت شركة إعادة التأمين الألمانية نتائج النصف الأول. وكان القطاع المساهم الرئيسي في المكاسب في المؤشر القياسي.
وفي الأسبوع الماضي، أدى غياب البيانات الاقتصادية الرئيسية إلى أداء فاتر لمؤشر «ستوكس 600»، والذي تمكّن من تحقيق مكسب أسبوعي متواضع بحلول يوم الجمعة.
ويركز المستثمرون على بيانات أسعار المستهلكين الأميركية، المقرر صدورها يوم الأربعاء، والتي ستحدد اتجاه السياسة النقدية العالمية.
واجتاح بيعٌ هائل العملات العالمية وأسواق الأسهم، الأسبوع الماضي؛ مدفوعاً بتصاعد مخاوف الركود في الاقتصاد الأميركي. ومع ذلك هدّأت بيانات الوظائف الأسبوعية الأفضل من المتوقع في الولايات المتحدة، المستثمرين.
وقالت رئيسة تخصيص الأصول في «كوتس»، ليليان شوفين: «الأسواق لا تزال في وضع التعافي، ومع ذلك فإن كل هذه البيانات ستكون مهمة للمشاركين في السوق، لتقييم ما إذا كنا نتجه نحو هبوط سلس، أو إذا كان هناك شيء أكثر خطورة في الطريق».
ويجتمع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، في الفترة من 18 إلى 19 سبتمبر (أيلول) المقبل، وتقدِّر السوق فرصة خفض الفائدة بنسبة 50 نقطة أساس، بنسبة 50 في المائة. وستكون بيانات التوظيف من المملكة المتحدة، وأرقام التضخم من إسبانيا أيضاً، على رادار المستثمرين، في وقت لاحق من الأسبوع.
ومن المقرر أن تصدر أرقام التوظيف والناتج المحلي الإجمالي وإنتاج التضخم بمنطقة اليورو، يوم الأربعاء.
وارتفعت أسهم مجموعة «بي تي» بنسبة 6.3 في المائة، بعد موافقة شركة «بارتي إنتربرايز» الهندية على شراء نحو 24.5 في المائة من الأسهم، من أكبر مساهم في شركة الاتصالات البريطانية «ألتيس يو كيه».
وهبط سهم «جيه دي سبورتس فاشون» إلى قاع المؤشر، حيث خسر 4.3 في المائة، بعد أن خفض «دويتشه بنك» تصنيفه للسهم إلى «بيع»، من «احتفاظ».
وكانت أحجام التداول، في أغسطس (آب) الحالي، منخفضة نسبياً، حيث يغيب عدد من المشاركين في السوق عنها في الصيف.
وأوضحت شوفين أن شهر أغسطس يشهد عادة انخفاضاً ملحوظاً في السيولة، حيث يغيب عدد من المتداولين عن الأسواق. وهذا الانخفاض في النشاط قد يؤدي إلى زيادة التقلبات في الأسعار، خلال الأسابيع المقبلة، إلا أن الوضع قد يستقر مع عودة المشاركين في السوق، وبدء المصارف المركزية إصدار بياناتها وإعلاناتها خلال شهر سبتمبر.