التقطت أسواق الأسهم العالمية بعضاً من أنفاسها أمس، مع استعادة جانب من خسائرها الفادحة التي شهدتا خلال تعاملات افتتاح الأسبوع يوم الاثنين مع قفزة مؤشر تقلبات السوق، وهو مقياس الخوف في وول ستريت، إلى أعلى مستوى في حوالي أسبوعين.
وشهدت المؤشرات الرئيسية العالمية انخفاضاً حاداً الاثنين، هو الأسوأ من نوعه في نحو 3 أشهر باستثناء موجة تصحيح أسهم التكنولوجيا التي شهدتها وول ستريت قبل أسبوعين، متضررة من مخاوف بشأن تجديد إجراءات العزل العام في أوروبا وتأجيلات محتملة في تحفيز مالي جديد من الكونغرس.
وفي وول ستريت، قفز المؤشران ستاندرد آند بورز 500 وناسداك عند الفتح الثلاثاء بدعم من ارتفاع الأسهم المرتبطة بالتكنولوجيا، فيما سجل مؤشر داو للأسهم القيادية ارتفاعاً طفيفاً بفعل الضبابية بشأن المزيد من التحفيزات المالية الأميركية.
وارتفع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 14.69 نقطة أو 0.45 في المائة عند الفتح ليصل إلى 3295.75 نقطة. وزاد المؤشر ناسداك المجمع 94.50 نقطة أو 0.88 في المائة إلى 10873.30 نقطة. وزاد المؤشر داو جونز الصناعي 22.62 نقطة فحسب أو 0.08 في المائة ليفتح عند 27170.34 نقطة.
وفي أوروبا، ارتفعت الأسهم الأوروبية الثلاثاء بعد هبوط حاد يوم الاثنين، مع صعود أسهم التكنولوجيا والرعاية الصحية، لكن المخاوف حيال قيود جديدة بسبب فيروس كورونا في بريطانيا وأماكن أخرى استمرت في الضغط على أسهم قطاع السفر.
وصعد المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.5 في المائة بحلول الساعة 07:16 بتوقيت غرينتش محافظا على مكاسبه بعد أسوأ جلسة في ثلاثة أشهر. وصعد قطاع التكنولوجيا، الذي تألق مقارنة بسائر القطاعات العام الجاري، 1.5 في المائة في حين كسبت أسهم الرعاية الصحية 0.6 في المائة. ونزلت أسهم السفر والترفيه 0.7 في المائة بعد هبوط 5.2 في المائة في الجلسة السابقة، بينما تراجعت أسهم البنوك 0.3 في المائة إضافة إلى خسائر أول من أمس البالغة 5.7 في المائة.
في غضون ذلك، ارتفع الدولار الثلاثاء لذروة ستة أسابيع ليواصل مكاسبه من الجلسة السابقة، فيما تتحول الأسواق للعزوف عن المخاطرة. بينما هبطت العملات العالية المخاطر فيما تمثل إجراءات الإغلاق الجديدة لمكافحة موجة ثانية من إصابات كوفيد – 19 تهديداً للتعافي الاقتصادي العالمي.
وصعد مؤشر الدولار 0.3 في المائة إلى 93.848 بحلول الساعة 07:39 بتوقيت غرينتش ليصل لأعلى مستوى في ستة أسابيع في التعاملات المبكرة في لندن. واستمرت خسائر العملات عالية المخاطر، وفقد الدولار الأسترالي 0.5 في المائة إلى 0.7185 وهو أقل مستوى في شهر. وهبط الدولار النيوزيلندي 0.4 في المائة إلى 0.6643 مقابل الدولار الأميركي.
ونزل اليورو 0.4 في المائة مقابل الدولار عند 1.17235 دولار. ونزلت كل من الكرونة السويدية والنرويجية وسجلتا أقل مستوى في شهرين عند 9.3615 مقابل الدولار، كما ضعفتا مقابل اليورو.
ومع صعود الدولار، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 1904.21 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 11:51 بتوقيت غرينتش بعد موجة بيع كبيرة دفعت المعدن النفيس للانخفاض إلى أدنى مستوياته منذ 12 أغسطس (آب) عند 1882.70 دولار للأوقية يوم الاثنين. وارتفعت العقود الآجلة للذهب 0.1 في المائة إلى 1911.60 دولار للأوقية.