الاشقر: خطاب القسم يجسد مطالب القطاع السياحي ونريد سياحة مستدامة

مع الأمل في عهد جديد وحكومة اصلاحية تنقل البلاد من حفرة الانهيار إلى رحاب الازدهار يتجدد أمل اهل السياحة بموسم زاهر يمتد على ايام السنة بمجموعها اي ٣٦٥ يوما. هذا ما يشدد عليه رئيس اتحاد النقابات السياحية بيار الأشقر وينتقل به الى الايجابية التي تطبع كلماته خصوصا انه ينتظر كما كل اللبنانيين إنجازات طال ترقبها.

يقول الاشقر :

ان عدو السياحة الأول هو عدم الاستقرار أمنيا وسياسيا واجتماعيا فكيف بالأحرى في حالة الحرب؟!..الأكيد ان الحرب تدمر شيئا اسمه سياحة. لقد تم انتخاب رئيس القى خطاب قسم يجسد مطالب السياحة بحذافيرها وهي الأمن، الاستقرار، حصر السلاح بيد الدولة، القضاء العادل والبحبوحة وإعادة الاعمار. هذه القضايا تصب دون شك في مصلحة السياحة. لقد رسم الرئيس في خطابه السياسي خريطة طريق ستكون السياحة اول المستفيدين منها لا سيما أنه تبين ان الدول العربية والخليجية خاصة تريد مساعدة لبنان وقد علمنا بأنه في اول زيارة سيقوم بها الرئيس عون إلى السعودية سيصار إلى رفع الحظر عن قدوم السعوديين إلى لبنان. المعروف أن الإخوة الخليجيين هم من ساهم بازدهار السياحة في لبنان وهم وراء الاستثمارات الضخمة فيه لا سيما في قطاع السياحة تحديدا إذ إن أكبر فنادق موجودة في لبنان بنيت بأموال خليجية مثل فندق الحبتور وفور سيزن وغيرهما. إن لبنان لا يزال بمقوماته موجودا اي بأرزه وبحره وجبله وبكل شيء اشتهر به وقد اضيفت مناطق جديدة على خارطته السياحية تم التعرف إليها في السنوات الأخيرة مثل رأس بعلبك، الضنية، ومناطق الجنوب والبقاع.

أنتم تقصدون بيوت الضيافة التي انتشرت في السنوات الأخيرة؟ أجل أكيد فقد ساهمت بتعريف الناس الى مناطق جديدة هي من الناحية الأمنية افضل من مناطقنا كما لا يوجد اكتظاظ اعماري فيها والبيئة رائعة تضفي المزيد من الجمال عليها فعلى سبيل المثال احراج الضنيةهي احراج خلابة . لقد استطعنا في أصعب الظروف ان نوسع مساحة السياحة في لبنان فكيف بالأحرى في موسم الازدهار اي عندما يأتي الاخوة العرب إلى لبنان فبالطبع هذه المناطق ستستفيد من وجودهم وستزدهر الاستثمارات فيها وفي لبنان عموما. من المفروض أيضا أن تسمح الدول الغربية او الدول العظمى لرعاياها بالقدوم إلى لبنان إذا حدث استقرار وأمن فيه. اننا نرى اليوم ما تقوم به بعض الدول النفطية في مجال السياحة وهو تماما ما كنا نقوم به في مرحلة الستينات والسبعينات من القرن الماضي كمثل مهرجانات بعلبك وغيرها. اليوم تقام المهرجانات في السعودية والدول الأخرى وهذا أمر جيد لكن نحن للأسف اضعنا الكثير من الفرص وقد اثبتنا اننا ملوك الفرص الضائعة لكننا نعتبر أن الإنسان اللبناني صاحب ارادة قوية لا أحد يملك مثلها والبرهان على ما نقول ما فعله اثر انفجار مرفأ بيروت إذ بعد انفجار خلف٢٢٠ قتيلا، ٨٠٠٠ جريح، ٣٠٠٠٠ شقة مدمرة، ٢٥٠٠ مطعم مضروب، و٣٠٠٠غرفة فندقية مدمرة عاد اللبناني في خلال عامين لإصلاح ما تهدم دون مساعدة الدولة او مدفوعات التأمين او قروض المصارف لقد أعاد اعمار المنطقة التي أصبحت افضل مما كانت عليه. انا اعتبرها عجيبة حدثت وهي تبرهن اننا في حالة الأمن والاستقرار سنعود إلى الحياة والازدهار إذ إن الإنسان اللبناني قادر على فعل المستحيل، أنه قادر على فعل ما يعجز عنه أي إنسان آخر .

وعن الاتصالات حول مجيء الاستثمارات قال الاشقر :

بصراحة ما زال الوقت مبكرا على ذلك. لكن لدى عدد كبير من الخليجيين بيوت في لبنان وانا بوصفي رئيس بلدية اتصلوا بي للقول انهم سيعودون خصوصا ان تلك الملكيات بقيت سالمة ومحمية. نحن نأمل خيرا بالفعل.

وعن تأثير نكسة الحبتور وما قاله عن خروجه بكل استثماراته من لبنان في هذه الأجواء الإيجابية السائدة قال الاشقر:

لقد عمل تنبيها باسم أغلبية الخليجيين والعرب المستثمرين في لبنان وانا اعتبر أنه ارسل نوعا من الانذار لمن يخرب البلد. حاليا تجري مباحثات تأليف حكومة جديدة ووسط الأجواء السائدة لا يمكن تأليفها على المنوال السابق وإلا ظهر للعيان اننا لم نغير شيئا. هذه أول ملاحظة احب اطلاقها أما الملاحظة الثانية فهي بخصوص اجتياح الدراجات النارية لمناطق معينة حيث حدثت إساءة وتحد باعلام حزب الله بينما المفروض ان تكون جماعته في الجنوب لتحريره وليس في الاشرفية او الجميزة. لقد ظهر لنا أن البيئة الشيعية كانت غير راضية عما حدث وان اول من رفض ذلك هم أبناء واحفاد موسى الصدر اي أبناء أمل. لقد تبين لنا أن من جهز هذه العملية اضاف فشلا على الفشل الذي حدث في السياسة العامة للحزب .

وعن عودة الفنادق الكبرى بعد انطلاق ورشة اعمارها وإعادة تأهيلها، قال الاشقر الورشة منطلقة واغلب الفنادق التي تضررت ستعود للافتتاح في موسم الصيف والبعض الآخر سيتم افتتاحه عندما تنتهي أعمال الترميم فيه ربما في آخر العام.

وعن موعد عودة السياحة فال :اننا لا ننتظر انطلاق السياحة فقط في بعض المواسم والأعياد إنما نريدها على كامل السنة وطوال ٣٦٥ يوما كما نتمنى بعد سماعنا خطاب قسم الرئيس عون. لقد تطورت اهدافنا وطموحاتنا وارادتنا أن تمتد السياحة على ايام السنة كلها كما في اي بلد طبيعي موجود في هذا العالم مثلا كقبرص واليونان ودبي وغيرها ممن دخل معترك السياحة حديثا بينما كان لبنان منذ فترة الثلاثينيات والاربعينيات من القرن الماضي منارة السياحة في العالم العربي. اننا نتمنى خيرا عساه يحدث قريبا.

مصدرالديار - جوزف فرح
المادة السابقة«ديب سيك» يشعل الحماسة الصينية لثورة الذكاء الاصطناعي
المقالة القادمةبارودي من أثينا: هكذا يمكن للحكومة الجديدة أن تفعِّل قطاع الطاقة خلال ٩٠ يوماً