البراكس: إبقاء البلاد من دون محروقات فعل جرمي وتدميري

أعلن عضو نقابة اصحاب محطات ​المحروقات​ في لبنان جورج البركس، أن كل المعلومات تفيد بأن ​مصرف لبنان​ لم يعط بعد حتى الان اي موافقة مسبقة للشركات المستوردة للنفط تسمح لها بتفريغ البواخر التي وصلت الى ​المياه​ اللبنانية او التي ستصل خلال ايام والاتصالات جارية لمحاولة ايجاد الحلول.

وسأل في بيان: “ما سبب الاصرار على اذلال المواطنين واصحاب المحطات معا؟ وهل يستعملون في اللعبة السياسية؟”.

وقال: “نحن على ابواب فصل صيف واعد ننتظر خلاله مجيء عدد كبير من المغتربين الذين يحملون معهم ​العملات​ الصعبة المطلوبة للاستيراد ونعول عليهم لانعاش ​الاقتصاد اللبناني​ المنكمش منذ اكثر من سنة بسبب جائحة كورونا و​الازمة الاقتصادية​ العامة. فارسال ​الرسائل​ التي تدفع بهؤلاء الى الغاء مجيئهم الى لبنان، يعتبر جريمة بحق هذا البلد”.

أضاف: “من صرف عشرات مليارات الدولارات من اموال المودعين، يستطيع ان يصرف بضعة ملايين لانقاذ فصل الصيف الذي سيعيد اليه اضعاف ما سيصرفه من الدولارات ولايقاف الذل عن اصحاب المحطات والمواطنين”.

وأوضح أن الجميع يعلم ان كميات المحروقات المتوفرة في الداخل اللبناني محدودة ولا تكفي الا لفترة قصيرة. لذلك لم نتوقف منذ اسابيع عديدة عن التحذير من الوصول الى ما وصلنا اليه ونعود مجدداً لمطالبة المعنيين كافةً باتخاذ القرارات الضرورية الفورية لاعطاء الموافقة على ​الاعتمادات​ المطلوبة لانها السبيل الوحيد المتاح حالياً.

واعتبر البركس أن وقف الاستيراد المفاجىء وابقاء البلاد من دون محروقات هو فعل جرمي وتدميري.

ورأى أنه على الحكومة ومصرف لبنان ان يعلنا بوضوح عن سياستهما في هذا القطاع ومصارحتنا ومصارحة الشعب اللبناني بحقيقة ما يريدان فعله.

وقال البركس: “ان كانا يريدان رفع الدعم، فهذه ​خارطة طريق​ لرفعه خلال 4 اشهر:

1- يخفض الدعم تدريجيا” %22 شهريا” وعلى فترة اربعة اشهر.

2- يقر المجلس النيابي قانون البطاقة التمويلية التي يبدأ العمل بها خلال الشهر الثاني من بداية رفع الدعم.

3- يؤمن مصرف لبنان فوراً وخلال هذه الفترة الاعتمادات المطلوبة لاستيراد المحروقات التي توقف الطوابير والاذلال وتقنين المولدات.

4- تتخذ وزارتي الاقتصاد و​الطاقة​ ومنشآت النفط والاجهزة الامنية كافة الاجراءات المتوجبة لوقف تسليم المحروقات لتجار التهريب المعروفون جيداً.

5- تأمين تسليم المحطات على كامل الاراضي اللبنانية مادتي ​البنزين​ والمازوت من خلال الشركات المستوردة المتعاقدة معها أو شركات التوزيع.

6- يخصص لتمويل هذه الخطة 750 ​مليون دولار اميركي​ سيعاد تكوينها بالكامل واكثر من اموال المغتربين والسواح الذين سيمضون ​العطلة الصيفية​ في لبنان”.

أضاف: “اما ان كانت الحكومة تصر على ابقاء الدعم كما هو، فلتأخذ كافة الاجراءات لتأمين الدولارات لاستيراد المحروقات”.

مصدرالنشرة
المادة السابقةبين العلم والتطبيق هكذا تتحكّم السياسة بالاقتصاد في لبنان
المقالة القادمةهذا مصير الانترنت في لبنان بحال عدم تأمين المازوت…