قلّصت جزائر التي ترأس مؤتمر منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك+)، إنتاجها النفطي وفقا لاتفاق أوبك، الموقع في 12 نيسان/ إبريل الماضي. وأعربت عن ثقتها في أن تحترم جميع الدول الموقعة على الاتفاق التزاماتها في خفض الانتاج.
وجاء في بيان لوزارة الطاقة الجزائرية ورئيس مؤتمر أوبك محمد عرقاب أن “الجزائر خفضت إنتاجها من النفط تطبيقا لاتفاق 12 نيسان”.
وكانت الـ 13 دولة عضوة في منظمة أوبك+ و 10 دول غير أعضاء الموقعة على إعلان التعاون أبرموا في 12 نيسان/ إبريل اتفاق خفض الإنتاج الذي وصف بـ “التاريخي”. وقد دخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ في الأول من أيار/ مايو الجاري.
كما جدد رئيس مؤتمر أوبك+ تأكيده أن “الهدف الأساسي هو الوصول إلى تحقيق نسبة امتثال تفوق الـ 100% لجميع الدول”.
عليه، هنأ عرقاب الدول المنتجة التي أعلنت مؤخراً عن تخفيضات طوعية إضافية في الإنتاج، معتبراً أنّ هذه الإجراءات الطوعية سيكون لها “بدون شك تأثيراً إيجابياً على السوق وستسمح بتسريع استعادة استقرارها “.
وكانت 3 دول من منظمة أوبك أعلنت في بداية الأسبوع الجاري عن تخفيضات طوعية في الإنتاج بالإضافة إلى التزاماتها بموجب اتفاقية 12 نيسان/ إبريل.
ويتعلق الأمر بكل من المملكة العربية السعودية بخفض إضافي بمليون برميل في اليوم بداية من تموز المقبل والكويت بـ 80 ألف برميل في اليوم. كما أعلنت الامارات العربية المتحدة عن خفض يصل إلى 100 ألف برميل في اليوم.
وتبلغ حصة الجزائر من التخفيضات في المرحلة الأولى 240 ألف برميل في اليوم تليها 193 ألف برميل في اليوم لتصل في المرحلة الأخيرة من اتفاق أوبك إلى 145 ألف برميل في اليوم.
يشار إلى أن جهود أوبك وحلفاءها جاءت في ظرف صعب تعرفه سوق النفط بسبب تراجع حاد في الطلب متأثراً بتداعيات وباء كورونا على النشاطات الاقتصادية المستهلكة للطاقة فضلا عن وفرة العرض.
وكانت تراجعت أسعار النفط، بفعل مخاوف بشأن موجة ثانية محتملة من الإصابات بفيروس كورونا في دول تخفف إجراءات العزل العام، مما قد يؤدي إلى تجدد قيود على التنقل، بينما أظهرت بيانات أن مخزونات الخام الأميركية ما زالت ترتفع.
وطغت المخاوف على دعوة أخرى صادرة عن السعودية لزيادة تخفيضات الإنتاج لموازنة السوق في أعقاب تراجع الطلب بسبب الفيروس، بعد أن قالت أكبر دولة منتجة للنفط في منظمة (أوبك+) في وقت سابق من الأسبوع الجاري إنها تعتزم تعزيز تخفيضات الإنتاج مجدداً.