إعتبر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أن “جميع الفرقاء السياسيين يتحملون مسؤولية حلّ المشكلات التي يعاني منها البلد”، مشيراً إلى أنّ “هناك قرارات صعبة في ما يختص بالموازنة والإصلاحات وعلى الجميع ان يتشارك بمسؤولية اتخاذها، لا أن ينشغلوا بالمهاترات وتبادل الاتهامات التي لا توصل الى أي نتيجة”.
وأضاف الحريري خلال استقباله في بيت الوسط مواطنين وشخصيات وزارية ونيابية ونقابية واجتماعية وفاعليات هنأته بالسلامة بعد عملية القسطرة في أحد شرايين القلب التي خضع لها الأسبوع الماضي، أن ” كل الأمور ستعود كما كانت ونستأنف العمل غدا (1/4/2019) لان البلد يواجه صعوبات كثيرة وهي بحاجة الى العمل الجدي وعلينا ان نواجهها، فهناك قرارات يجب ان نتخذها وهي تصب في مصلحة المواطن اللبناني، اكان فيما يتعلق بـ”سيدر” او بالإصلاحات التي يجب ان نقوم بها.
وتابع الحريري “متأكد ان كل الفرقاء السياسيين يريدون مصلحة البلد الذي يجب علينا جميعا ان نضحي من اجله، وهذا الامر يجب ان يحصل بأسرع وقت ممكن وبدءا من الغد، فان ملفات الكهرباء والموازنة وكل ما له علاقة بالإصلاحات سنبدأ بالعمل عليها وهذا وعدي لكم، هذه حكومة الى العمل وان شاء الله نقوم بهذا العمل جميعا”.
وقال الحريري “إنّ الإصلاحات والإجراءات التي سنقوم بها سيتأثر بها الجميع، ولكن اقل واحد سيتأثر بها هو المواطن اللبناني وأكثر من سيتأثر بها هي الإدارة اللبنانية لأنه علينا ان نشد الاحزمة وان نحارب الفساد والهدر وننفذ مشاريع الكهرباء كما وعدنا المواطنين وكل هذه الأمور أدرجت في البيان الوزاري”.
وتمنى رئيس الحكومة “على جميع الافرقاء السياسيين ان يضعوا مصالحهم السياسة جانبا ونعمل لمصلحة الوطن والمواطنين. في موضوع الفساد فلا يوجد حزب سياسي في لبنان الا وقد يكون في صفوفه بعض الفاسدين وقلت فلنبدأ من تيار المستقبل فاذا كان فيه فاسدون فليلاحقوا أمام القضاء، فالقضاء هو الأساس لكي نضع حدا للفساد. وإذا استمرينا في الجدل البيزنطي بيننا وبالانشغال بالمؤتمرات الصحافية لرشق الاخرين بتهم الفساد فهذا لا يؤدي الى محاربة الفساد بل الى حماية الفساد والضالعين فيه”.