السياحة تسجّل الارقام التفاؤلية وسط استمرار تدفق المغتربين والسياح

سجل شهر تموز الماضي رقما كببرا بعدد الوافدين من المغتربين واللبنانيين العاملين في الخارج والسياح العرب والأجانب، فقد بلغ 463,296 راكبا مقابل 355,642 راكبا لشهر تموز من العام الماضي، اي بارتفاع قدره 107,654 راكبا ونسبته اكثر من 30%.

ويستمر تدفق الوافدين إلى لبنان خلال شهر اب الحالي إذ بلغ عددهم 87,351 وافدا في الأسبوع الأول من الشهر الحاري، اي بمعدل قدره حوالي 12,500 وافد يوميا والحبل على الجرار اذ يستمر تدفق المغتربين والسياح العرب والاجانب طوال هذا الشهر حيث يتوقع ان يتجاوز العدد الذي شهدناه في الشهر الماضي اذ يتوقع بعض المعنيين ان يتجاوز الـ ٥٠٠الف زائر اي بمعدل اكثر من ١٣٥٠زائرا يوميا وذلك لاستمرار وصول هؤلاء رغم ما يحكى عن مصاعب يعانيها هؤلاء ومنها :لا كهرباء ،لا مياه ،لا اتصالات ،لا ادوية…

مصادر سياحية معنية تعتبر ان مجيء المغتربين والسياح هو دليل ايمان بلبنان وجمال طبيعته رغم التشويه الحاصل في جباله وسواحله وحسن استقبال هؤلاء الذي يشتهر به اللبنانيون من ضيافة وتعدد اللغات التي يتقونها بالاضافة الى ان لبنان اصبحت خدماته رخيصة جدا بسبب تراجع القوة الشرائية بعد خسارة الليرة اللبنانية حوالي ٩٠ في المئة من قيمتها .

واذا كان البعض تحدث عن مجيء مليون و٢٠٠الف زائر خلال هذا الصيف فأن هذه الارقام مرشحة للتزايد حيث يتحدث البعض الاخر عن اكثر من مليون ونصف المليون زائر وقد انعكس ايجابا على القطاعات السياحية من فنادق ومطاعم وشقق مفروشة وتأجير سيارات سياحية للتي شهدت اقبالا تمثل في زيادة نسبة التشغيل فيها.

في هذا السياق اكد الأمين العام لاتحاد المؤسسات السياحية جان بيروت أن شهر تموز أكد الارقام التي كانت توقعتها النقابات السياحية بالنسبة لأعداد الوفود التي وصلت الى لبنان ومنها ما يقارب 70% من اللبنانيين المغتربين، أما النسبة الباقية فكانت من السياح العراقيين والاردنيين والمصريين خصوصا العراقيين الذين اتوا باعداد كبيرة هذه السنة كما ان الفنادق في بيروت والمناطق شهدت اقبالا بسبب اقفال حوالي 20 الف غرفة من جراء اقفال عدد من الفنادق الكبيرة ومنها الفينيسيا وغراي بسبب انفجار مرفأ بيروت بالاضافة الى بعض الجنسيات الاجنبية فيما أعداد السياح الخليجيين تبقى خجولة الى حد ما. أما بالنسبة للحجوزات في المؤسسات السياحية والفنادق فقد وصلت الى ما يقارب 90% في المعدل بين المناطق الساحلية فيما تصل نسبة الاشغال الى 70% في المناطق الجبلية. ويتحدث بيروتي عن نقص في الغرف الفندقية في عدد من المناطق خاصة مع استمرار إقفال عدد من الفنادق الكبرى في لبنان ذات الـ4 والـ5 نجوم وهذا الامر يحصل لاول مرة منذ عام 2018 والاهم حالياً هو استمرار الموسم السياحي والتعويل على الحجوزات المستمرة التي تشير الى نسب مرتفعة في هذه الفترة.

وكشف بيروتي عن حركة بيع للشاليهات في المجمعات البحرية من قبل المغتربين الذين باتوا يفضلون شراء او اسئجار هذه الشاليهات نظرا لانها تؤمن كل مستزمات الحياة الهانئة من كهرباء ومياه وغيرها ،كما كشف رئيس اتحاد النقابات السياحية في لبنان بيار الأشقر ، عن أنّ «لبنان أمام فرصة حقيقيّة لالتقاط أنفاسه خلال فصل الصّيف، مع تسجيل حتّى الآن قدوم نحو مليون و200 ألف شخص معظمهم من المغتربين اللّبنانيّين».

ولفت في بيان، إلى أنّ «المغترب اللبناني يؤكّد مرّةً جديدةً مدى محبّته وتعلّقه بوطنه، فنحن أطلقنا النّداء لمجيء المغتربين إلى بلدهم الأم، وها هم يلبّون النّداء في موقف وطني رائد ومميّز لإنقاذ وطنهم»، مشيرًا إلى أنّ «هذا ليس غريبًا عنهم.

مصدرالديار - رشا يوسف
المادة السابقةالدولار الجمركي إلى الموازنة… خبير إقتصادي يتحدّث عن خطر تطبيقه
المقالة القادمةهل سنشهد أزمة محروقات في الأيام المقبلة؟