“السياحة” تعمل على مخطط توجيهي سياحي شامل للبنان

ضمن جولاته السياحيّة على المناطق اللبنانية، جال وزير السياحة وليد نصّار في مدينة صور، حيث استهلها بلقاء في البلدية في حضور النائبة عناية عز الدين، قائمقام صور محمد جفال، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور ورئيس بلدية صور حسن دبوق، وأعضاء المجلس البلدي وفاعليات المدينة، إضافة إلى رؤساء المصالح والدوائر في وزارة السياحة، وجورج نور وفيليب تابت وممثلين عن القطاع الخاص.

وزار نصّار يرافقه دبوق والوفد المرافق مكتب وزارة السياحة وأطلق منه حملة QR-Code الخاصة بمدينة صور، ضمن خطة اللامركزية الإدارية السياحية، ثم جال على المراكز والمرافق السياحية وعلى حارات صور القديمة ودور العبادة والكنائس والسوق القديم وبيوت الضيافة والمعالم الاثرية والمحميات البحرية والبرية وقوس النصر الروماني، ثمّ انتقل لزيارة شاطئ محمية صور، ومكتب وزارة السياحة الجديد في استراحة صور، حيث تفقد الأعمال الجارية من قبل الشركة المشغلة لها من جراء الحريق الذي نشب فيها، مترحماً على رئيس مجلس إدارتها السابق قاسم خليفة الذي كان له دور كبير في نجاحها.

وقال نصّار: “إنّ وزارة السياحة تعمل على إعداد مخطط توجيهي سياحي شامل للبنان بالتعاون مع القطاع الخاص والنقابات السياحية اليوم. والهدف من الجولة اليوم في صور ومن الجولات التي نقوم بها كافة، هو أن نكون إلى جانب البلديات والقطاع الخاص، للاطلاع على متطلباتهم وذلك ضمن عمل برنامج الوزارة بهدف تطويره”.

وتابع: “في الواقع، مدينة صور تتحدث عن نفسها، ونعمل على تطوير البرنامج في الوزارة وسنحدد لجاناً مختصّة في كل منطقة، وذلك بالتنسيق مع القطاع الخاص، والأهم هو وضع خطة عمل للنهوض بالسياحة في صور وفي كل المناطق، فصور مثل جبيل وهناك قاسم مشترك يربط بينهما، لا سيما لجهة الثقافة والآثار والتاريخ، لانهما رمز التعايش والحضارة والثقافات ومن واجبنا في الوزارة ان نضع امكاناتنا في تطوير السياحة فيها، علماً أنهما سينضمان مع انضمام لبنان في الأوّل من شهر كانون الثاني 2022 إلى الجمعية العالمية La Rotta Dei Fenici والتي تعنى بالمسار الفينيقي الممتد في عدد من الدول”.

وأضاف: “لدينا عمل كبير ومشترك في الوزارة على الصعيد السياحي مع وزارات البيئة والثقافة والشباب والرياضة، وهذه الجولة هي جولة أوّلية وتمهيدية وستتبعها زيارات اخرى في المستقبل”.

واعتبر نصّار أنّ مدينة صور مدينة غنية بمعالمها الاثرية وبمرافقها السياحية وهي مدينة تعكس ثقافة لبنان، وهي لبنان على مصغر ونأمل أن تكون كل المناطق مثل صور لان هذا هو لبنان الحقيقي، وأعتقد أن أهم شيء أن يكون لدينا ارادة قوية ومحبة لمناطقنا ووطننا، وبالتالي المحبة هي التي تدفعنا للعطاء بإخلاص وتضحية”.

وأشار نصّار إلى أنّ “لبنان بلد منهوب ويجب أن نعمل من أجل استعادة العافية المالية والاقتصادية فيه وقطاعنا الخاص قطاع مبدع ومنتج ومحب لوطنه، وبغض النظر عن كل الخلافات السياسية، يجب ان نجتمع جميعاً على طاولة واحدة من اجل إنماء لبنان”. كما كانت كلمة ترحيب لرئيس البلدية دبوق، وشرح عن المدينة وتاريخها ومعالمها السياحية والثقافية والدينية، ورحّب بالوزير نصّار والوفد المرافق، مشدداً على التعاون بين بلدية صور ووزارة السياحة لخير المدينة.

كما كانت كلمة للنائبة عز الدين أطلعت خلالها نصّار على هموم وشجون المدينة المنسية والتي تعتبر من أهم المدن السياحية في لبنان وعلى حوض البحر المتوسط، آملة ان يكون هناك اهتمام خاص بالمدينة لما تتمتّع به من غنىً ثقافي وسياحي وتاريخي.

 

مصدرنداء الوطن
المادة السابقةالترشيشي: أسعار الخضار ترتفع وزراعة الأراضي تتراجع 70%
المقالة القادمةخروج “المليارات” من جيوب المودعين