الصين تتحدى العقوبات وتجعل روسيا أكبر مورّد للنفط لها في 2023

كانت روسيا أكبر مورد للنفط الخام للصين في عام 2023، حسبما أظهرت بيانات صينية، في الوقت الذي تحدت فيه أكبر مستورد للخام في العالم العقوبات الغربية لشراء كميات كبيرة من النفط بسعر مخفض لمصانع المعالجة التابعة لها.

وأظهرت بيانات الجمارك الصينية أن روسيا شحنت 107.02 مليون طن متري من النفط الخام إلى الصين العام الماضي، أي ما يعادل 2.14 مليون برميل يومياً، وفق شبكة «سي إن بي سي».

بعد أن تجنب روسيا كثير من المشترين الدوليين في أعقاب العقوبات الغربية بسبب حربها على أوكرانيا عام 2022، تم تداول النفط الخام الروسي بتخفيضات كبيرة على المعايير الدولية لمعظم العام الماضي وسط سقف سعري فرضه الغرب.

وأدى الطلب المتسارع من المصافي الصينية والهندية على النفط المخفض، إلى زيادة سعر خام «إسبو» الروسي حتى عام 2023، متجاوزا الحد الأقصى لسعر «مجموعة السبع» البالغ 60 دولاراً للبرميل الذي فرض في ديسمبر (كانون الأول) 2022 مع انتشار خيارات الشحن والتأمين البديلة للتحايل على العقوبات.

تم تسعير شحنات خام «إسبو» تسليم ديسمبر بخصم يتراوح بين 50 سنتاً و20 سنتاً للبرميل تقريباً لمؤشر «ICE Brent»، مقابل علاوة قدرها دولار واحد لشحنات تسليم أكتوبر (تشرين الأول) وخصم قدره 8.50 دولار للشحنات التي تم تسليمها في مارس (آذار)، وفق ما نقلت «سي إن بي سي» عن مصادر تجارية. وذكرت أن المصافي الصينية تستخدم تجاراً وسطاء للتعامل مع شحن وتأمين الخام الروسي لتجنب انتهاك العقوبات الغربية.

كما يستخدم المشترون المياه قبالة ماليزيا بوصفها نقطة لإعادة شحن البضائع الخاضعة للعقوبات من إيران وفنزويلا. وارتفعت الواردات التي تم تصنيفها على أنها مصدرها ماليزيا بنسبة 53.7 في المائة العام الماضي.

ولم تعلن الصين عن أي شحنات رسمية من الخام الفنزويلي في ديسمبر على الرغم من تخفيف العقوبات الأميركية على كاراكاس في أكتوبر بعد اتفاق بين إدارة الرئيس نيكولاس مادورو ومعارضتها السياسي. كما لم تتضمن بيانات ديسمبر أي شحنات من إيران.

مصدرالشرق الأوسط
المادة السابقةالغرب مهدد بخسارة 288 مليار دولار في حال مصادرة الأصول الروسية
المقالة القادمةكيف أثرت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر على التجارة العالمية؟