بدأ عدد من ادارات المصارف المحلية اعتباراً من مطلع هذا الاسبوع بتخفيض معدلات الفوائد على الودائع بالليرة اللبنانية وبالدولار الاميركي، وذلك عكس ما كان متوقعاً لجهة ان الفوائد على ارتفاع انطلاقاً من الاوضاع السياسية والاقتصادية والمالية غير المؤاتية في البلاد والتي تضغط على سعر صرف الليرة اللبنانية.
وفي معلومات خاصة بـ”الاقتصاد”، ان بعض المصارف خفّضت الفوائد على الودائع على الليرة اللبنانية من 12 و11% الى 7 و8%، كما خصصت الفوائد على الدولار من 9% الى 7 و6%.
وكان مجلس ادارة جمعية مصارف لبنان قد ابدى صراحة في بيان له صدر قبل نحو الاسبوع انزعاجه واستغرابه من لجوء بعض ادارات المصارف الى رفع مستوى الفوائد على الودائع بالليرة وبالدولار الى مستويات غير واقعية، معبراً عن تخوفه من حصول خسائر في القطاع المصرفي بسبب ارتفاع كلفة الودائع، متمنياً على ادارات المصارف التي لجأت الى سياسة الفوائد المرتفعة العودة عن سياستها هذه حرصاً على مصلحتها وعلى مصلحة القطاع المصرفي.
الجدير ذكره ان بعض المصارف التي لجأت مؤخراً الى زيادة اسعار الفوائد على الودائع عانت ولازالت كغيرها من المصارف العاملة من ازمة سيولة بالعملة الاميركية وبالليرة على حد سواء ما دفعها الى اعتماد السياسة الآنفة الذكر.