أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان أنها “ومع توقف الأعمال العدائية لإسرائيل، بدأت على الفور إطلاق عمليات إصلاح ومسح شاملة في مختلف المناطق اللبنانية المتضررة لإصلاح وتقييم حجم الأضرار التي لحقت بالشبكة الكهربائية، وإعداد خطة متكاملة للإصلاح والصيانة الشاملة وإعادة ربط جميع أوصال الشبكة على مستويي النقل والتوزيع في أسرع وقت ممكن.
أجرت مؤسسة كهرباء لبنان، مناورات على شبكة النقل لإعادة ربط محطة التحويل الرئيسية 220 ك.ف. في بعلبك وتغذيتها بالتيار الكهربائي يوم الأحد الماضي ومن المرتقب اليوم انتهاء المناورات على الشبكة أيضاً بما يسمح بإعادة ربط محطتي التحويل الرئيسيتين 66 ك.ف. في اللبوة والهرمل وتغذيتهما بالتيار الكهربائي مجدداً، على أن تتبعها بالتوازي تباعاً مختلف محطات التحويل الرئيسية الموضوعة قسراً خارج الخدمة.
تصليحات ضرورية
مع الإشارة إلى أن المؤسسة وخلال فترة الظروف الصعبة الناتجة عن الأعمال العدائية التي شهدها لبنان، لم تتوقف فرقها الفنية في مديريات النقل والتوزيع، بالتعاون مع الشركات المتعهدة وبالتنسيق مع قيادة الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية كما والصليب الأحمر الدولي، عن تنفيذ الإصلاحات الضرورية على كل من شبكتي النقل والتوزيع ضمن الإمكانات المتاحة لديها في كل المناطق المتضررة على الأراضي اللبنانية، بهدف الحدّ من تأثير الأضرار على الشبكة الكهربائية وضمان استمرار توفير الخدمة للمواطنين بحدّها الأدنى قدر المستطاع، مع تأكيدها أن هدفها الأساسي كان ولا يزال في هذه المرحلة الصعبة والحساسة هو الحفاظ على استمرارية التغذية لأطول فترة ممكنة بنحو 4 إلى 6 ساعات يومياً، وتزويد المرافق الحيوية الأساسية في لبنان (مطار، مرفأ، مضخّات مياه، صرف صحي، مراكز إيواء وإغاثة، مستشفيات، إدارات رسمية…) في الطاقة الكهربائية لتسيير شؤون البلاد بما يسمح بعبور وتخطي المرحلة في أقل الخسائر الممكنة.
الدعم العيني للإسراع في الإصلاح
وفي هذا السياق، ونظراً للحجم الكبير للأضرار التي تعرضت له مختلف المنشآت الكهربائية في لبنان لا سيما على مستويي النقل والتوزيع، تدعو مؤسسة كهرباء لبنان المجتمعَين الدولي والعربي، وكذلك وكالات التمويل الدولية وصناديق التمويل العربية المهتمة والراغبة، إلى تقديم الدعم العيني اللازم للإسراع في عمليات الإصلاح وإعادة تأهيل الشبكة الكهربائية على مستوى البلاد. إن هذا الدعم يشكل جزءاً أساسياً من جهود إعادة الإعمار واستعادة البنية التحتية الكهربائية الحيوية التي يحتاجها لبنان في هذه المرحلة الدقيقة.
وأكّدت مؤسسة كهرباء لبنان التزامها الكامل بخدمة المواطنين وتوفير الكهرباء بالرغم من كل التحديات، وتثمن دعم الجهات المحلية والدولية الذي يعزز قدرتها على تحقيق هذا الهدف”.
خطة توزيع المازوت لوزارة الطاقة
من جهته، وفي ما يتعلق بتوزيع المازوت، أكّد وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض أن “عملية توزيع المازوت على مراكز الإيواء والتي تشمل كل المناطق اللبنانية التي تم إطلاقها يوم الخميس الماضي ستتوسع وترتفع وتيرتها إعتباراً من اليوم لتصل كمية مادة المازوت الموزعة إلى 200 ألف ليتر على الأقل يومياً أو مليون ليتر أسبوعياً، وذلك لتغطية أكبر عدد ممكن من مراكز الإيواء في أسرع وقتٍ ممكن”.
وأعلن فياض أنّ “وزارة الطاقة تعمل وفق الخطة المقررة والطلبات التي تردها من وزارتي الشؤون الاجتماعية والتربية، والتي يتم على أساسها تحديد المراكز المطلوب تزويدها بالمازوت، وتبلغ الكمية المطلوبة في المرحلة الأولى 1.5 مليون ليتر، يتم توزيعها على كافة المناطق اللبنانية، في غضون أسبوع أو 10 أيام”.
وشدد فيّاض على أنه يولي “اهتماماً بمنطقة البقاع الغربي، وحصل على التزام من شركات التوزيع بزيادة عمليات التسليم اعتباراً من صباح الغد لتوزّع جميع الكميات التي تطلبها مراكز الإيواء في تلك المناطق والتي تبلغ 167 ألف ليتر، وذلك خلال يومين أو ثلاثة”.
ورش متعهدي “الأشغال”
وفي سياق الأشغال العامة على الطرقات، كتب وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حميه على منصة “إكس”: “ورش متعهدي وزارة الأشغال العامة والنقل، بدأت العمل على ترميم وفتح طريق المصنع المعبر الحدودي اللبناني السوري”.