رغم الظروف المستجدة بالنسبة لوباء الكورونا، ورغم الظروف المستجدة بالنسبة لانفجار مرفأ بيروت ومحو منازل نصف بيروت تقريباً، ورغم الظروف الاقتصادية والمالية التي يعيشها لبنان منذ 17 تشرين الاول، فما زال هناك اناس ومؤسسات يؤمنون بلبنان ودوره المالي والاقتصادي الاقليمي، وما زالوا يفضلون بيروت المهدمة وفندق فنيسيا العريق المقفل، ومنهم اتحاد المصارف العربية وامينه العام وسام فتوح الذي يصر دائماً على عقد المؤتمر المصرفي العربي السنوي في لبنان رغم ما تعرض له من محاولات جذب الى دول عربية اخرى تنعم بالراحة والطمأنينة وحسن الضيافة.
فقد بدأ اتحاد المصارف العربية بالتحضير لعقد: المؤتمر التأسيسي للاصلاح الاقتصادي والمصرفي في لبنان، تحت عنوان: «المصارف العربية وتحديات الاصلاح الاقتصادي» حيث من المتوقع ايضاً عقد اجهزة اتحاد المصارف العربية بما فيها الجمعية العمومية ومجلس الادارة، وذلك بطريقة ما يسمى Hybrid Format (حضور ونقل مباشر عبر تطبيقات الشبكات الالكترونية)، وقد تم تشكيل مجموعات عمل من خبراء اقتصاديين ومصرفيين من لبنان والعالم العربي، وذلك لتحضير لاجندة المؤتمر وقد بدأت اجتماعات هذه اللجان ومجموعات العمل بدءاً من يوم غد الاربعاء 22/7/2020، حيث ستكون مشاركة الخبراء العرب عبر تطبيق Zoom وتستمر هذه المجموعات بعملها اسبوعياً حتى انعقاد المؤتمر واعداد التوصيات ومتابعة تنفيذها.
ويهمنا من هذا المؤتمر ان يكون منصة للمصارف العربة وخصوصاً اللبنانية للادلاء بمبادراتها ورؤيتها ومطالبا ومناقشتها والتأكيد عليها في التوصيات التي تصدر عن المؤتمر وخاصة فيما يتعلق بخطة تعافي القطاع المصرفي اللبناني.
وتجدر الاشارة الى ان التحضيرات لهذا المؤتمر تتضمن الاعداد لعقد هذا المؤتمر حضورياً كما في المؤتمرات السابقة، مع الاخذ في الاعتبار الاجراءات الوقائية بحسب معايير منظمة الصحة العالمية، وكذلك سوف تبث فعالياته عبر المنصة الالكترونية المتطورة التي بناها الاتحاد، وعبر المحطات التلفزيونية الفضائية اللبنانية والعربية، وكافة وسائل الاعلام.
ويقول امين عام اتحاد المصارف العربية وسام فتوح ان التركيز الاساسي سيكون على الاصلاح الاقتصادي ودعم القطاع المصرفي اللبناني وليس مصرف او اخر قد يتعثر، نحن نتحدث عن القطاع ككل، وكما هو معلوم فهناك ودائع كثيرة في المصارف اللبنانية من قبل دول ومصارف ومؤسسات ومنظمات عربية، ونحن منهم كاتحاد مصارف عربية موجودون من لبنان، حيث كان هذا القطاع يقدم لها الخدمات المصرفية عبر علاقاته الدولية مع المصارف المراسلة، وبالتالي هذه الدول والمصارف والمؤسسات والمنظمات العربية لا يناسبها افلاس القطاع المصرفي اللبناني، وعليها اتحاد خيار من اثنين اما سحب ودائعها والخروج من لبنان او يستمر وجودها فيه لانه يملك العلاقات الدولية والخدمات المصرفية، مع العلم هناك وجود لـ11 مصرف عربي ضمن القطاع المصرفي اللبناني.
ويضيف فتوح: المصارف العربية لا يناسبها ايضاً انهيار هذا القطاع ولذلك ارى بصيصاً كبيراً او فرصة كبيرة لهذا الاصلاح الذي يتمحور عنه المؤتمر او هذا الدعم من خلال هذا المؤتمر التأسيسي الذي نفكر بقصده حضورياً في فندق فنيسيا بتاريخ 26 – 27 تشرين الثاني او الكترونياً في حال تعذر ذلك لاسباب صحية (وباء كورونا) او لاسباب اقتصادية (المزيد من التعثر الاقتصادي) او لاسباب امنية مثل (انفجار بيروت) لكن كلنا امل ان نعقد المؤتمر في بيروت.
وابدى فتوح اقتناعه بضررة الاصلاح الاقتصادي والمصرفي لبنان الذي ما زلنا نتحدث عنه منذ 23 عاما وآن الاوان للبدء به اضافة الى خطة نهوض القطاع المصرفي ومستجدات كورونا والازمة الاقتصادية.
واكد فتوح ان المؤتمر سيحضره 100 شخصية عربية وسيتم نقله على المنصات الالكترونية عبر شبكات التواصل.
كما سيتم نقله مباشرة عبر شاشات التلفزة حيث يمكن للمصارف العربية ان تحضره او تشارك به في العالم عبر المنصة الالكترونية .