المستشفيات تستعجل وزارة الصحة تسديد فواتير جرحى الحرب

A patient who is suffering from the Covid-19 disease caused by the novel coronavirus is treated at the intensive care unit of the Geitaoui hospital in the Lebanese capital Beirut, on January 14, 2021. - A full lockdown started in Lebanon today, with residents barred even from grocery shopping and dependent on food deliveries, in a bid to slow a surge in novel coronavirus cases. The lockdown, ordered after some hospitals started to run out of intensive care beds, includes a 24-hour curfew until January 25. (Photo by ANWAR AMRO / AFP) (Photo by ANWAR AMRO/AFP via Getty Images)

راحت سكرة الحرب، وجاءت فكرة تقييم الأداء وإحصاء الخسائر.. والمباشرة بإعادة تأهيل الأضرار وترميم الدمار الجزئي والكامل. إنها حالة أصحاب المنازل أولاً، والمؤسسات ثانياً… والمستشفيات واحدة من تلك.

تجربة قاسية عاشها القطاع الاستشفائي بأقسامه كافة، حيث بلغ “التلاحم” مع المُصابين أشدّه عند احتدام الغارات وقفز أعداد الجرحى والقتلى بالمئات يومياً… هذه التجربة لم تلوِ ذراع المستشفيات التي استشرست في مداواة مَن كُتِبت لهم الأعمار، وجَبه الأقدار في مساعدة إلى أقصى الحدود من حانت منيّتهم علّه يُكتَب لهم “عمرٌ جديد”…

هذه التجربة خرجت منها المستشفيات “منتصرة” ليس في ساحة الجبهات، إنما في غرف العمليات والطوارئ والعناية الفائقة وغيرها.

لكن الصواريخ نالت من بعض المستشفيات الواقعة ضمن الأهداف الإسرائيلية، فدمَرت بعضها، وألحقت الضرر ببعضها الآخر. فكان أن سارعت عقب تاريخ 27 تشرين الثاني موعد وقف إطلاق النار، إلى لملمة خسائرها واستنهاض الهِمَم لإعادة الإعمار والترميم.

هذا ما يؤكده نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون ليقول لـ”المركزية”: فور إعلان الهدنة، انطلقت المستشفيات المتضرّرة جزئياً بورشة الترميم، على أن يُنهي بعضها أعمال الترميم والتصليحات خلال ثلاثة أيام، وأخرى في غضون أسبوع أو أسبوعين.

…الهدنة لا يمكن أن تُمحي الأكلاف الباهظة التي تكبّدتها المستشفيات طوال فترة الحرب، فهل تسلّمت مستحقاتها من وزارة الصحة تمكيناً لإعادة التموضع وتخزين المستلزمات والأدوات وغيرها من الاحتياجات التي صرفتها المستشفيات تلبيةً لنداء الإغاثة؟

يُجيب هارون “المستشفيات تستعجل تسديد فواتير استشفاء جرحى الحرب، لكونها مُكلفة جداً..جداً نظراً إلى كمية الإصابات ونوعيّتها” وهنا يخصّ وزير الصحة بنداء ومناشَدة لصرف هذه الأموال للمستشفيات في أقرب وقت ممكن.

ويكشف في السياق، أن “وزارة الصحة العامة سدّدت أكلاف استشفاء المصابين بتفجير أجهزة الـ”البيجر”، وهذا أمر إيجابي”، إنما يأمل في أن “يتم تسديد فواتير الجرحى والمصابين طوال فترة الحرب، بالسرعة ذاتها”.

ويختم هارون: على رغم ضراوة الحرب والتجربة القاسية التي خضناها، أثبتت الخطة التي وضعتها وزارة الصحة العامة بالتعاون مع القطاع الاستشفائي والصحي كافة وكل الجهات والأجهزة الصحية المعنية، متانتها وصحّتها وصوابيّتها، واستطاعت المستشفيات تلبيتها بنجاح كبير. فالطريقة التي سارت بها الأمور كانت ناجحة ونتائجها ممتازة… كما لاحظ الجميع.

مصدرالمركزية - ميريام بلعة
المادة السابقةمخزون الأدوية “كافٍ لمدّة لا تقلّ عن 4 أشهر”
المقالة القادمةتراجع أسعار المحروقات