كشفت دراسة دولية جديدة أجراها علماء من بريطانيا وألمانيا أن المستشفيات هي المصدر الأساسي لسلالات البكتيريا الخطرة Klebsiella pneumoniae المسببة للالتهاب الرئوي.
تكمن هذه المشكلة في أن بعض سلالات بكتيريا Klebsiella pneumoniae مقاومة للمضادات الحيوية كاربابينيم Carbapenem. هذه المضادات تشكل “الخط الدفاعي الأخير” عند علاج الالتهاب الرئوي، الذي تسببه Klebsiella pneumoniae. وتلك البكتيريا عمليا لا تتأثر بالأدوية الأخرى. ما يعني عدم وجود خيارات أخرى للعلاج.
ووفقا لتقديرات الخبراء، توفي 341 مريضا في أوروبا عام 2007 بسبب إصابتهم ببكتيريا Klebsiella pneumoniae المقاومة للمضاد الحيوي، وفي عام 2015 ارتفع العدد إلى 2094 شخصا.
وتعتبر الدراسة الحالية الأكبر في هذا المجال وخضع لها 2000 نموذج من بكتيريا Klebsiella pneumoniae أخذت من مرضى يرقدون في 244 مستشفى في أوروبا وأرسلت إلى معهد سانجر البريطاني لبحوث الجينوم، حيث رتب الخبراء جينومات البكتيريا بمعنى حددوا تسلسل النيوكليوتيدات في المادة الوراثية لهذه البكتيريا.
وقد سمحت هذه العملية للباحثين في تحديد الجينات التي عند تنشيطها، يمكن أن تسبب مقاومة جرثومية لمضادات الكاربابينيم. هذه الجينات “مسؤولة” عن إنتاج إنزيمات معينة تسبب تحلل الأدوية، مما يجعلها غير مجدية.
ووفقا للأطباء، فإن استخدام المضادات الحيوية بكثرة في المستشفيات يساعد على تطور وتكاثر سلالات هذه البكتيريا المقاومة للمضاد الحيوي الكاربابينيم.
يعتقد الخبراء، أن تعزيز الرقابة الصحية في المستشفيات والتفكير جديا بفائدة نقل مريض من مستشفى إلا آخر قد يمنع “انتشار” هذه البكتيريا ويحسن الأوضاع.