أعلن مصرف سورية المركزي أمس الاثنين رفع سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة السورية للمنظمات الدولية العاملة في البلاد.
وقال المصرف، في بيان صحافي “لم يتم أي تعديل على سعر صرف الدولار الرسمي الذي هو 1256 ليرة وما جرى تعديله هو سعر الصرف التفضيلي الخاص بالمنظمات الدولية فقط”.
ونقلت وسائل إعلام محلية أنه بحسب قرار المركزي، فإن المصارف وشركات الصرافة المرخصة تلتزم بشراء حوالات الأمم المتحدة والسفارات والقنصليات والبعثات الدبلوماسية والمنظمات والمؤسسات الدولية ومن في حكمها الواردة من الخارج بهذا السعر التفضيلي.
وتلتزم شركات الصرافة المرخصة ببيع حصيلة مشترياتها الواردة من هذه الحوالات إلى المصارف المرخصة خلال يوم عمل واحد، وبسعر الصرف المحدد بتاريخ قيامه بعملية الشراء مضافاً إليه هامش 0.003، وتقوم المصارف ببيع القطع للمركزي مع هامش.
وتأتي هذه التحركات بعد دعوة خبراء إلى ضرورة قيام مصرف سورية المركزي بوضع سياسات تشجيعية لزيادة التحويلات الواردة عبر القنوات الرسمية، أبرزها تحريك سعر صرف الحوالات وجعله قريباً من سعر السوق السوداء.
إلى ذلك استمر سعر صرف الدولار الأميركي بالصعود بعد حالة هبوط استمرت خلال اليومين الماضيين وبلغ سعر صرف الدولار الأميركي في العاصمة دمشق 4450 ليرة سورية، مع تقلب السعر بين ساعة وأخرى.
وبحسب البنك المركزي، تعرض سعر صرف العملة السورية إلى تدهور مستمر خلال الحرب، وخاصة منذ أواخر عام 2019 نتيجة الحرب والعقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، حيث بلغ سعر الدولار 1250 ليرة، فيما بلغ في السوق الموازي 2880 ليرة مقابل ما بين 45 إلى 50 ليرة قبل الحرب.
واعتبر خبراء اقتصاديون أن هذه الخطوة من قبل الحكومة السورية تهدف للانسجام مع الوضع الاقتصادي السيء للبلد، دون أن تساهم في إيقاف ارتفاع التضخم.
وبحسب اقتصاديين، فإن طرح أوراق نقدية جديدة يعزز من انهيار الليرة السورية، لافتين إلى أن الحكومة تعمل على سد العجز القائم في الميزانية، عبر طرح أوراق نقدية جديدة.