استقرت أسعار النفط خلال جلسة امس الاثنين، بداية تعاملات الأسبوع، وسط ترقب المستثمرين لأي إيضاحات بشأن محادثات إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وتوقعات باستئناف الصادرات من حقول النفط في كردستان العراق.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 0.5 في المائة إلى 74.56 دولار للبرميل بحلول الساعة 12:13 بتوقيت غرينتش. وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي صعوداً أيضاً بنسبة 0.014 في المائة إلى 70.51 دولار للبرميل.
وانخفض برنت وغرب تكساس الأميركي بأكثر من دولارين للبرميل يوم الجمعة، وسجل الأول انخفاضاً أسبوعياً 0.4 في المائة والثاني 0.5 في المائة.
وتظل كل الأنظار موجهة نحو المحادثات الرامية لإنهاء حرب روسيا وأوكرانيا والتي تدخل عامها الرابع. وقال مسؤولون يوم الأحد إن زعماء الاتحاد الأوروبي سيجتمعون في قمة استثنائية في السادس من مارس (آذار) لمناقشة الدعم الإضافي لأوكرانيا، وضمانات الأمن الأوروبي. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد إنه مستعد للتنحي إذا كان ذلك سيؤدي إلى إحلال السلام في بلاده.
يأتي هذا بعد أن بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترمب محادثات مع روسيا بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، ولكن دون دعوة أوكرانيا أو الاتحاد الأوروبي إلى المحادثات. وقال دبلوماسي روسي كبير إن الجانبين الروسي والأميركي يعتزمان الاجتماع هذا الأسبوع لمناقشة تحسين العلاقات.
وأدت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على صادرات النفط الروسية إلى الحد من شحناتها وتعطيل تدفقات إمدادات النفط المنقولة بحراً. ومن المتوقع أن تزيد إمدادات الطاقة العالمية في حالة التوصل إلى اتفاق سلام ورفع العقوبات.
ويقول هاري تشيلينجويران، رئيس الأبحاث في مجموعة «أونيكس كابيتال»، في هذا الصدد، إن أسعار النفط قد تنخفض بسبب انخفاض المخاطر الجيوسياسية. وفق «وكالة رويترز».
ويقول محللون إن الزيادة المتوقعة في الإمدادات من العراق تؤثر على الأسعار رغم أن توقيت استئناف التدفقات عبر خط الأنابيب بين العراق وتركيا لا يزال غير واضح.
وقال مسؤول بوزارة النفط العراقية الأحد إن العراق سيتسلم 185 ألف برميل يومياً لتصديرها من إقليم كردستان ليكون مرحلة أولى بعد الاستئناف الوشيك لشحنات النفط عبر خط الأنابيب العراقي التركي.