ارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة بجلسة امس الثلاثاء، مع استمرار مخاوف الإمدادات بفعل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في الشرق الأوسط، ودعمت تصريحات من «أرامكو السعودية» الاتجاه الصعودي.
وقالت «أرامكو» إنه طُلب منها تقليل طاقتها القصوى المخططة لإنتاج النفط المستدام إلى 12 مليون برميل يومياً، انخفاضاً من 13 مليون برميل يومياً.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.5 في المائة، إلى 82.80 دولار للبرميل، بحلول الساعة 11:45 بتوقيت غرينيتش. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.6 في المائة، إلى 77.69 دولار للبرميل.
وانخفض كلا العقدين أكثر من دولار يوم الاثنين، إذ غذت أزمة العقارات المتفاقمة مخاوف الطلب الصيني، بعد أن أمرت محكمة في هونغ كونغ بتصفية مجموعة «تشاينا إيفرغراند» العقارية العملاقة.
لكن المحللين يقولون إن السوق لا تزال على حافة الهاوية وسط تصاعد المخاوف بشأن إمدادات النفط، حيث تعهدت واشنطن باتخاذ «جميع الإجراءات اللازمة» للدفاع عن قواتها في أعقاب هجوم مميت بطائرة مسيرة في الأردن، شنه مسلحون مدعومون من إيران، وهو أول حادث يلقى فيه عسكريون أميركيون حتفهم منذ بدء حرب غزة.
وبالإضافة إلى ذلك، أدى الهجوم على ناقلة نفط تابعة لشركة «ترافيغورا» في البحر الأحمر، مطلع الأسبوع، إلى زيادة المخاطر المتعلقة بانقطاع الإمدادات، في حين أن خطر انجرار الولايات المتحدة إلى الصراع يزداد أيضاً.
وتأتي مكاسب أسعار النفط أيضاً قبيل قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، بشأن سعر الفائدة، حيث تبدأ اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة اجتماعاً يستمر يومين، بدءاً من الثلاثاء.
ومن المتوقع أن يبقي صناع السياسة أسعار الفائدة ثابتة، لكن بعض المستثمرين يعتقدون أن البنك المركزي قد يتخلى عن انحيازه لرفع الفائدة.
وفي غضون ذلك، أظهر استطلاع أجرته «رويترز»، أنه من المتوقع انخفاض مخزونات النفط الخام ونواتج التقطير في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت مخزونات البنزين.