ارتفعت أسعار النفط، خلال تعاملات أمس الثلاثاء، بدعم من بيانات اقتصادية متفائلة من الصين عن نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم، جاءت أفضل من المتوقع، لتحول تركيز المتعاملين في السوق عن رفع محتمل لأسعار الفائدة الأميركية، وكذلك القلق إزاء توقعات النمو العالمي.
ارتفع خام برنت 0.41 سنت أو ما يعادل 0.4 في المائة إلى 85.17 دولار للبرميل بحلول الساعة 16:04 بتوقيت غرينتش، كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 4 سنتات أو ما يعادل 0.6 في المائة إلى 81.32 دولار للبرميل.
وسجّل الاقتصاد الصيني نموا بنسبة 4.5 في المائة في الربع الأول من 2023، في خطوة تعود بشكل أساسي إلى رفع البلاد في أواخر العام الماضي، القيود الصحية التي كانت مفروضة على خلفية جائحة كوفيد.
وتعرض النفط لضغوط في بداية الجلسة، جراء اتخاذ حكومة العراق الاتحادية وحكومة إقليم كردستان خطوة نحو استئناف صادرات النفط الشمالية من ميناء جيهان التركي بعد توقفها الشهر الماضي.
وفي إشارة إلى توقعات أسعار النفط، قال كريج إيرلام كبير محللي السوق لدى أواندا، وفق «رويترز»: «ربما تعتمد الخطوة التالية على النمو العالمي وما إذا كان بإمكان الاقتصاد الصمود في وجه العاصفة الأحدث، لا سيما في الولايات المتحدة، حيث يمكن أن يؤثر تشديد شروط الائتمان بشكل كبير على النمو لبقية العام».
ورغم الدعم الذي وجده النفط من بيانات نمو اقتصاد الصين، وأن إنتاجية مصافي النفط ارتفعت إلى مستويات قياسية في مارس (آذار) في البلاد، لكن احتمال إقرار رفع آخر لأسعار الفائدة الأميركية ظل يشكل عبئا على المعنويات. ويتوقع التجار أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه في مايو (أيار).
من جانبه، يرى سبنسر ديل كبير الاقتصاديين في بريتش بتروليوم (بي. بي)، أنه من المرجح أن تشهد سوق النفط العالمية ضعفا في المعروض خلال النصف الثاني من عام 2023 بعد أحدث قرار لأوبك بلس بخفض الإنتاج.
وأضاف ديل في مؤتمر صحافي، أمس الثلاثاء، أن هناك احتمالا بأن تعاني أسواق النفط من شح الإمدادات بعض الشيء في حال تعافي طلب الصين على النفط واقتصادها بشكل عام.