قلصت أسعار النفط خسائرها خلال تعاملات جلسة امس الأربعاء، بعد أن أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، تراجع مخزونات الخام الأميركي خلال الأسبوع الماضي.
كانت الأسعار قد تراجعت في بداية الجلسة، بعد أن أظهرت بيانات معهد النفط الأميركي ارتفاع مخزونات الخام الأميركية، غير أن مؤشرات على تقلص الإمدادات العالمية والآمال في حفز الصين لاقتصادها حدت من الخسائر.
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 0.16 في المائة إلى 83.02 دولار للبرميل بحلول الساعة 16:05 بتوقيت غرينيتش. وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 79.45 دولار للبرميل، منخفضا 0.2 في المائة.
قال هيرويوكي كيكوكاوا، رئيس «إن إس تريدينغ»، وهي وحدة تابعة لـ«نيسان سيكيوريتيز»، وفق «رويترز» إن «المستثمرين عمدوا إلى ترتيب مراكزهم قبل قرار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)».
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأربعاء، إن مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة تراجعت الأسبوع الماضي. وانخفضت مخزونات النفط الخام 600 ألف برميل في الأسبوع الماضي إلى 456.8 مليون برميل مقارنة مع توقعات المحللين بانخفاضها 2.3 مليون برميل في استطلاع أجرته «رويترز».
وقالت الإدارة إن مخزونات النفط في مركز التسليم في كاشينغ بولاية أوكلاهوما انخفضت 2.6 مليون برميل الأسبوع الماضي.
وذكرت أن استهلاك مصافي التكرير الأميركية للخام تراجع 107 آلاف برميل يومياً الأسبوع الماضي. وهبطت معدلات تشغيل المصافي 0.9 نقطة مئوية في الأسبوع.
من ناحية أخرى، ذكرت الإدارة أن مخزونات البنزين هبطت 786 ألف برميل إلى 217.6 مليون، مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع «رويترز» بانخفاضها 1.7 مليون برميل.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، انخفضت 245 ألف برميل الأسبوع الماضي إلى 117.9 مليون برميل مقابل توقعات المحللين بتراجعها 301 ألف برميل في استطلاع لـ«رويترز».
وقالت الإدارة إن صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام تراجع الأسبوع الماضي بواقع 1.58 مليون برميل يوميا.
وتراجعت الأسعار بعد أن بلغ خاما برنت وغرب تكساس الوسيط في جلسة الثلاثاء أعلى مستوياتها منذ 19 أبريل (نيسان) وسط مخاوف من تقلص الإمدادات، وتعهدات السلطات الصينية بدعم ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وحققت أسعار النفط مكاسب أسبوعية أربع مرات متتالية مع توقعات تقلص إمدادات الخام بسبب خفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء لها للإنتاج.
وأظهرت أحدث بيانات حكومية صدرت أول من أمس أن صادرات النفط السعودية تراجعت نحو 40 في المائة في مايو (أيار) مقارنة بالفترة نفسها قبل عام.
في غضون ذلك، تعهد القادة في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، بتعزيز دعم السياسة الاقتصادية.