ارتفعت أسعار النفط امس الاثنين لتواصل مكاسبها للجلسة الثانية حيث قدمت الجهود الأميركية لإنعاش احتياطاتها الاستراتيجية بعض الدعم، على الرغم من استمرار المخاوف من تخمة معروض الخام وضعف نمو الطلب على الوقود العام المقبل.
وبحلول الساعة 07:35 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.7 في المائة، أو 56 سنتاً، إلى 76.40 دولار للبرميل، في حين بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 71.71 دولار للبرميل، مرتفعة أيضاً 0.7 في المائة، أو 48 سنتاً.
وقفز كلا العقدين أكثر من 2 في المائة يوم الجمعة، لكنهما تراجعا للأسبوع السابع على التوالي، وهي أطول سلسلة انخفاضات أسبوعية لهما منذ 2018، بفعل المخاوف المستمرة من تخمة المعروض.
وأدى ضعف الأسعار الأخير إلى جذب الطلب من الولايات المتحدة، التي سعت إلى الحصول على ما يصل إلى 3 ملايين برميل من النفط الخام لاحتياطي البترول الاستراتيجي (SPR) للتسليم في مارس (آذار) 2024.
وقال توني سيكامور، محلل «آي جي»، في مذكرة: «نعلم أن إدارة بايدن موجودة في السوق وتتطلع إلى إعادة ملء الاحتياطي الاستراتيجي، وهو ما سيوفر الدعم»، مضيفاً أن الأسعار تتلقى الدعم أيضاً من خلال مؤشرات الرسم البياني الفني، وفق «رويترز».
وأظهرت أحدث بيانات مؤشر أسعار المستهلك من الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، تزايد الضغوط الانكماشية حيث ألقى ضعف الطلب المحلي بظلال من الشك على الانتعاش الاقتصادي في البلاد.
تعهد المسؤولون الصينيون يوم الجمعة بتحفيز الطلب المحلي وتعزيز الانتعاش الاقتصادي في عام 2024.
ويترقب المستثمرون هذا الأسبوع إرشادات بشأن سياسات أسعار الفائدة من اجتماعات خمسة مصارف مركزية، بما في ذلك مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وبيانات التضخم في الولايات المتحدة، لتأثيرها على الاقتصاد العالمي والطلب على النفط.