أطلقت بورصة شانغهاي للنفط والغاز، وهي مركز وطني لتجارة الطاقة في الصين، خدمة مناقصات دولية لشراء الغاز الطبيعي المُسال عبر الإنترنت.
وتعد هذه الخطوة الأحدث لتلبية طلبات الشراء والمبيعات لكيانات سوق الغاز الطبيعي المسال في الأسواق المحلية والأجنبية.
وأعلنت شركتا «سينوبك» و«سنووك»، عملاقتا النفط والغاز الصينيتان، مناقصة شراء على نظام تجارة الغاز الطبيعي المسال الدولي عبر الإنترنت في البورصة يوم الجمعة. وستعمل الشركتان، خلال الأشهر المقبلة، على شراء عدة سفن شحن للغاز الطبيعي المسال من السوق الدولية، بحجم إزاحة لكل منها يبلغ 65 ألف طن، حيث ستشتري شركة «سينوبك» 65 ألف طن من الغاز الطبيعي المسال بالنيابة عن شركة «سي آر» للغاز، إحدى كبرى شركات غاز الفحم في الصين.
وبدأت بورصة شانغهاي للنفط والغاز في 28 أغسطس (آب) الماضي عمليات تجريبية لنظامها الخاص بشراء الغاز الطبيعي المسال عبر الإنترنت من السوق الدولية، حيث توصلت «سينوبك» و«سنووك» لصفقات شراء للغاز الطبيعي المسال مع نظيراتها الأجنبية من خلال نظامها لخدمة تقديم العطاءات، وبلغ إجمالي حجم المعاملات 130 ألف طن.
وقالت البورصة، إن بإمكان الأعضاء المسجلين فيها حالياً طرح مناقصات متوسطة أو طويلة الأجل لشراء أو بيع الغاز الطبيعي المسال من خلال نظام التبادل الدولي للغاز الطبيعي المسال عبر الإنترنت.
وتدرس البورصة أيضاً إنشاء خدمة شراء جماعية للمشترين الصغار للغاز الطبيعي المسال، حسب متطلبات السوق.
كانت الحكومة الصينية وجّهت في سبتمبر (أيلول) الماضي، سلطات مقاطعة تشجيانغ (شرق) إلى البدء بالتخطيط لبناء قواعد تخزين جديدة للطاقة، في خطوة للدفع باتّجاه تطوير مناطق التجارة الحرّة في البلاد.
ودعت التوجيهات الحكومية – الواردة بالوثيقة المذكورة – سلطات المقاطعة، إلى النظر في بناء منشآت فوق الأرض وتحتها، لتخزين النفط والغاز والموادّ الكيميائية في مناطق التجارة الحرّة، التي تبلغ مساحتها 120 كيلومتراً مربّعاً.
وقال مجلس الدولة الصيني (الحكومة)، في الوثيقة، إن «الحكومة ستدعم تجارب لبناء احتياطيات النفط والغاز، للقيام بمهامّ أكبر للتخزين الحكومي، وكذلك تعزيز تخزين الشركات».
وسيؤدّي ذلك إلى توسيع خطّة بناء ميناء تشوشان في تشجيانغ، المكوّن من العديد من الجزر، ليصبح مركز وقود بحري، لتحدّي سنغافورة، أكبر مورد في العالم لمخابئ السفن.
ووفق الوثيقة، فإن منشآت تخزين النفط – بمجرّد بنائها – سيكون لديها القدرة على أن تصبح جزءاً من الاحتياطيات الوطنية للصين، مؤكّدة أنّه ينبغي – أيضاً – توسيع نطاق معالجة المعادن غير الحديدية في منطقة تشنتشو، جنوب مقاطعة هونان.