افتتح وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال جورج بوشكيان مركز التدريب على الطرق النموذجية والفضلى لتركيب الطاقة الشمسية في كابلات لبنان – نهر إبراهيم، في حضور رئيس مجلس الإدارة المدير العام لشركة كابلات لبنان نبيل خلاط، المدير العام ل IECD في لبنان VIANNEY BASSE، وعدد من أصحاب ومديري الشركات التي تعنى بالطاقة الشمسية ومهتمين.
بعد النشيد الوطني وفيلم وثائقي عن مركز التدريب، القى خلاط كلمة أكد فيها أن “الهدف من هذا المركز هو إعطاء المستهلك اللبناني نوعية عالية والاهتمام بتطوير العمل في ظل المشاكل الكبرى التي حصلت في موضوع الطاقة”، مشيرا الى “أهمية رفع مستوى أي شخص يعمل في مجال الطاقة لكي يكون قادرا على تركيب “سيستيم” مدروس وآمن”. وأعلن انه “قبل نهاية السنة سيكون هناك 15 مركزا للتدريب في كل المحافظات اللبنانية”.
ونوه بوشكيان في كلمته بالمشروع، مؤكداً “أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص من اجل تنمية القدرات الموجودة لدينا، وبناء مستقبل للبنان الجديد”.
وقال: “رغم المشاكل التي مرت علينا، هناك معامل في لبنان تتطابق أهدافها وطموحاتها معنا من اجل بناء مستقبل سليم ونظيف لأولادنا ولأجيالنا الصاعدة”، لافتا الى أن “صناعة الطاقة ستساعد الصناعة لما فيه خير المستهلك وستؤمن فرص العمل للشباب اللبناني في لبنان والخارج”، معرباً عن سروره للقرار المتخذ بإنشاء مراكز في المحافظات اللبنانية، وموجها الشكر لـIECD على دعمها للبنان في كل المشاريع”.
وقال وزير الصناعة: “يسرّني أن أفتتح مع السادة المسؤولين في مؤسسة المقاييس والمواصفات اللبنانية (ليبنور) والمركز اللبناني لحفظ الطاقة والمعهد الأوروبي للتعاون والتنمية (IECD) وكابلات لبنان، مركزَ التدريب على الطرق النموذجيّة والفضلى لتركيبِ الطاقة الشمسية. تستضيفُ كابلات لبنان المركز في رحابِها، على أن يُؤمِّن المعهدُ الأوروبي المُدرِّبين لتأهيل الفرق الفنّية والتقنية والكهربائية على استخدام الوسائلِ الأكثر أماناً ونوعيّة في التجهيز”.
وأشار الى أن “هذا العمل المشتركة والمتقاطع يتمُّ في شراكة تامّة ومسؤولية عالية بين القطاع العام الممثَّل بوزارة الصناعة وليبنور والمركز اللبناني لحفظ الطاقة التابع لوزارة الطاقة والمياه، والقطاع الخاص المُمثّل بكابلات لبنان، والشريك الأوروبي المُتعاون دائماً مع لبنان IECD”.
وتابع: “يتوجَّه اللبنانيّون أكثرَ فأكثر في هذه الأيام نحو الطاقة الشمسيّة والهوائيّة والمائيّة البديلة والمتجدِّدة لأسبابِ عديدة مرتبطة بقلّة ثقةِ المواطن بمصادر الدولة، والكلفة العالية للفيول، وعدم التوفّر المنتظَم للطاقة الكهربائيّة التقليديّة من المعامل، والتخلّي عن المولِّدات الخاصّة وتسلُّطِ أصحابِها، والتخفيف من التلوّث والالتزام بالمعايير البيئية”.
وأضاف: “أودُّ إلقاءَ الضوء على أنّ معهدَ البحوث الصناعية كان في طليعة المؤسّسات اللبنانية التي اعتمدت الطاقة الشمسية منذ أكثر من عشر سنوات، ورَفَع قدرةَ الاعتماد عليها الى النسبة المحدّدة عالمياً، أي التي تتراوح بحدود الـ15%، كما أطلق المعهد منصّة خاصة للطاقة الشمسية بالتنسيق مع سفارةِ فرنسا في لبنان في العام 2016. كما افتتحَ منذ شهرين سلسلة حلقات تدريبية على الآليات التطويريّة والحديثة لتجهيز المؤسسات والبيوت والمشاريع الزراعيّة بالطاقة البديلة. ومن ناحيتِها، أصدرت ليبنور مواصفات تتعلق بمكوّنات أنظمة الطاقة الشمسية. وأُعْطِيتْ صِفةَ الإلزام القانوني بموجب المرسوم رقم 6997 تاريخ 29/9/2020”.
وشدد على أن “المسار النافذ اليوم هو TREND تصاعدي، استراتيجي – حيوي – طاقوي -بيئي – اقتصادي واجتماعي. فلبنان يتمتّع بـ 300 يوم مشمس في السنة، كما لديه مصادر مياه طبيعية غنيّة ممكنٌ وواجبّ الاستفادة منها لتوليد الطاقة، إضافةً الى مساربِ وممرّات رياحٍ مهمّة وقويّة في عكار والبقاع كفيلة بتوليد الطاقة أيضاً”.
وختم: “أدركُ أن الأزمة كبيرة لكنّها غير مستعصيةِ الحلّ، طالما بقي اللبنانيون موحَّدين ومتَّحِدين، ينجحون في ابتِداعِ الحلول، وشعبُنا مناضل، مثابر، شجاع، يواجه، ومثالٌ للعيش الواحد، ورمزّ للوحدة بين الأديان، لبنان في التاريخ والحاضر والمستقبل، ينبعثُ دائماً. أملُنا بهمَّتِنا واستعادة الثقة أن ينطلق مجدّداً نحو البناء والازدهار”.