أكّد وزيرُ العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم، في كلمةٍ ألقاها في “مؤتمر الوظائف المرتبطة بقطاعَي النفط والغاز وحقوق العاملين” في جنيف، “أنّ لبنان، ورغم ظروفه الصّعبة، استطاع أن ينتزعَ حقوقَه في ما يتعلّق بالنّفط والغاز. وهذا الأمرُ له فائدةٌ ومصلحةٌ كبيرةٌ دولياً وإقليمياً ومحلياً”.
وأشار إلى “ألّا تجارب لنا في إطار التّوظيف في هذا المجال بعد. لكن ما نودُّ قوله هو أنّنا نستطيعُ أن نُجهّزَ سريعاً، كما نؤكّد وجوب البدء بالاستثمار في هذا المجال، لكن الإستثمار يحتاجُ إلى إستقرارٍ، والإستقرار مُتلازم مع توافُر الأمن الإجتماعيّ والإقتصاديّ والسياسيّ، وهذا الأمرُ غير محقّقٍ حالياً”.
وقال: “لذا، نضعُ بين أيديكم مهمّةَ المبادرة إلى دعم الأمان الإجتماعيّ والإقتصاديّ في لبنان لأنّها مصلحةٌ جماعيّةٌ كما أسلفنا، والتأخير فيه ضرر للجميع وتفويت فرص هامة”.
وأشار وزير العمل إلى أنّ “لبنان، بما يملكُه من مواهبَ وطاقاتٍ في شبابه، عماله، ومُتخرّجيه، وصبر شعبه ووجعه وقدرته على الإنتصار في الحروب التي شنت عليه، قادرٌ على الإستجابةِ لتحديات قطاعَي النفط والغاز والتوظيف”.
وقال: “إذاً، المطلوب حركةٌ متوازية بين الإستقرار والإستثمار وإطلاق ورش تدريبٍ رفيعة المستوى عبر وزارة العمل وغيرها، من خلال تنمية المواهب عبر الجهات الدوليّة المختصّة التي ستوكَل إليها مهمّة التنقيب والإستخراج”.