تجهّز مجموعة «ألدنهام» التعليمية البريطانية، مقرّاً لها في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) الواقع بقلب الرياض؛ لتلبية احتياجات المقار الإقليمية للشركات العالمية التي قررت مؤخراً الانتقال إلى العاصمة السعودية. وتسارع الشركات الدولية خطواتها لنقل مقارها الإقليمية إلى السعودية؛ استجابةً لتوجه الحكومة التي عزمت على إيقاف التعاقد مع أي شركة أو مؤسسة تجارية أجنبية لها مقر إقليمي في المنطقة في غير المملكة مع مطلع عام 2024.
وتأسست أول مدرسة لمجموعة «ألدنهام» في عام 1597 بشمال لندن، وتميزت على مدار قرون بسعيها إلى تحقيق التميز الأكاديمي وتجسيد أفضل التقاليد والقيم العالمية واتباع ثقافة التفكير المستقبلي. وتستهدف المدرسة جميع المراحل التعليمية من الروضة وحتى الصف 12، أي في المرحلة العمرية من 3 سنوات وحتى 18 عاماً. ويأتي هذا الإعلان بعد مناقشات تفصيلية بين مجموعة «ألدنهام» التعليمية وشركة إدارة وتطوير مركز الملك عبد الله المالي، نجم عنها توقيع خطاب نوايا بين الشركتين، عبّرا فيه عن موافقتهما الكاملة على بناء مدرسة جديدة ذات مستوى عالمي في «كافد».
ويرجع السبب في اختيار شركة إدارة وتطوير مركز الملك عبد الله المالي، إلى تاريخ مجموعة «ألدنهام» بجانب توافقها مع «رؤية 2030» من خلال رفع جودة التعليم، والارتقاء بالجيل القادم، وتعزيز النمو الاقتصادي. ومن المتوقع استكمال بناء المنشأة لتبدأ في قبول الطلاب بحلول خريف 2026، ولعل ما يُميزها هو تبعيتها المباشرة بكونها فرعية للمدرسة الأم في بريطانيا، ليس على مستوى المملكة فحسب إنما على نطاق مجلس التعاون الخليجي. وأكد الرئيس التنفيذي لشركة إدارة وتطوير مركز الملك عبد الله المالي، جاوتام ساشيتال، أنه في إطار سعي المملكة لتحقيق أهداف التحول التعليمي لـ«رؤية 2030»، فإن السعودية تستثمر بكثافة في هذا القطاع، حيث خصصت نحو 20 في المائة من الميزانية الوطنية في عام 2022 للتعليم. من جانبه، أشار الشريك الإداري لمجموعة «ألدنهام» التعليمية، شهرام هاشمي، إلى أهمية التواجد في السعودية وتوفير تعليم عالمي للأجيال الحالية والمستقبلية، والمساعدة في جعل «رؤية 2030» حقيقة واقعية.