استطاعت شركة تسلا الأميركية لصناعة السيارات الكهربائية تخطي أهداف مبيعات سياراتها النظيفة خلال العام الماضي، على الرغم من أزمة الرقائق الإلكترونية التي تأثرت بسبب تباطؤ عمليات الشحن وتوقف المصانع عن النشاط جراء الوباء.
وأعلنت الشركة الاثنين أنّها سلّمت في العام 2021 ما يقرب من مليون سيارة حول العالم، أي ما يقرب من ضعف الرقم الذي حقّقته في 2020، في أداء أتى أفضل من المتوقع على الرّغم من مشكلات الإمدادات العالمية. وذكرت تسلا في بيان أنّها سلّمت في العام الماضي أكثر من 936 ألف سيارة من جميع الطرز، في نمو بنسبة 87.4 في المئة بالمقارنة مع 2020.
وكانت الشركة الأميركية حدّدت لنفسها في يناير 2021 هدف تحقيق زيادة سنوية في عمليات التسليم بنسبة 50 في المئة كمعدل وسطي خلال السنوات المقبلة، وهو ما يعني أنّ أداءها على هذا الصعيد في العام الماضي أتى أفضل بكثير من الهدف المحدد. والمجموعة التي قرّرت نقل مقرّها الرئيسي من بالو ألتو بولاية كاليفورنيا إلى أوستن بولاية تكساس، باعت العام الماضي ما مجموعه 911.208 سيارة من طرازيها 3 وواي، وقرابة 25 ألف نسخة من طرازيها الفاخرين موديل أس الذي يبلغ سعره 90 ألف دولار وموديل إكس الذي يبلغ سعره مئة ألف دولار.
ونجحت تسلا في أن تتجنّب مشكلات الإمدادات العالمية التي عانى منها في الآونة الأخيرة قطاع صناعة السيارات بأسره حول العالم. وأوضح مؤسس الشركة إيلون ماسك مؤخرا أنّ تسلا تمكّنت من التغلّب على الكثير من مشكلات النقص في أشباه الموصلات باستخدامها تصميمات شرائح جديدة وإعادة كتابة برامج معلوماتية. ويتوقع بعض الخبراء أن تقل سيطرة تسلا في سوقها الرئيسي ألا وهو الولايات المتحدة مع ظهور المزيد من المركبات الكهربائية والشركات المنافسة، ولكن حاليا لا يزال سوق المركبات الكهربائية في الولايات المتحدة يعتمد بشكل كبير على شركة ماسك.
وهيمنت الشركة طويلا على سوق السيارات الكهربائية، لكنها تواجه منافسة متزايدة، على سبيل المثال مع وصول سيارات فورد ماستنغ ماك إي وفولكسفاغن ذات الدفع الرباعي إلى السوق في الآونة الأخيرة. وبحسب شركة كوكس أوتوموتيف المتخصصة، استحوذت تسلا على نحو 64 في المئة من مبيعات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة في الربع الثاني من العام الماضي، مقابل 71 في المئة في الربع السابق و83 في المئة خلال الفترة ذاتها من 2020.
